مقالات

تعثر الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية.. والسبب؟!

الحكومة اللبنانية الجديدة لم تبصر النور.. ولم يتم الإعلان عن تشكيلها رغم استكمال التحضيرات والتفاهمات واللمسات التي كان يفترض أن تكون الأخيرة..

مفاجآت وعقد جديدة وحديث عن تدخلات خارجية وتحديدا أميركية أفشلت الاجتماع الثلاثي الحاسم للرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام في القصر الجمهوري والذي انتهى بشكل وصف بغير المسبوق على مستوى تشكيل الحكومات في لبنان.

وغادر الرئيسان بري وسلام الاجتماع الذي طال لأكثر من ساعة دون الإدلاء بأي تصريح.

وفيما أكد المكتب الإعلامي للرئيس سلام إصرار الأخير على المضي في تأليف الحكومة وعدم نيته الاعتذار بتاتا كشف مصدر مقرب من بري أن مفاجآت ظهرت خلال الاجتماع كان من المفترض أنها حلت .

مشيرا الى آن الأمر لا يقتصر فقط على مسألة الوزير الخامس للطائفة الشيعية بل محاولة بعض القوى السياسية الاستيلاء على غالبية الوزارات الأساسية وإقصاء الآخرين مؤكدا أنه أمرلا يمكن القبول به وأن هناك توازنات سياسية في لبنان يقتضي احترامها و كتل برلمانية وازنة يجب أن تمثل وزاريا.

محاولات الإقصاء هذه أقر بها مسؤول أميركي بارز مصرحا لوكالة رويترز أن واشنطن لا تختار أعضاء الحكومة اللبنانية بشكل فردي لكنها تريد ضمان عدم وجود دور لحزب الله فيها.

ويتمسك الثنائي حركة أمل وحزب الله استنادا لحجم تمثيله النيابي بتسمية الوزير الخامس المحسوب على الطائفة الشيعية مقدما عددا من الأسماء بيد أن سلام رفضها مقترحا أسماء أخرى بحجة أنها صاحبة اختصاص وغير حزبية.

ويبدو أن سلام مهد للأمر قبل ساعات من الاجتماع قائلا إنه لن يسمح أن تحمل الحكومة في داخلها إمكانية تعطيل عملها بأي شكل من الأشكال.

وقبيل توجهه إلى قصر بعبدا التقى سلام مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتو، حيث أطلعه على مسار التأليف وما تم التوصل إليه مؤكدا أنه يعمل بكل ما أوتي من قوة للإسراع في إنجاز تأليف الحكومة.

من جانب آخر بحثت قيادتا ‘حزب الله’ وحركة ‘أمل’ اللبنانيتان ملف تشكيل الحكومة الذي يقوده القاضي نواف سلام مشددتين على ضرورة الاسراع في انهاءه لارتباطه بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف العدوان والمبادرة الى معالجة الخروقات والاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي فضلا عن انسحابه من ‏كامل الأراضي اللبنانيةودعا مسؤولو حزب الله وأمل إلى البدء بورشة إعادة اعمار ما خلفه العدوان ‏الاسرائيلي من تدمير ممنهج لاسيما في ‏القرى والبلدات المحاذية للحدود اللبنانية الفلسطينية.

المصدر: العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى