أخبار لبنان

سياسة الأرض المحروقة مستمرة في جنوب لبنان… أزهرت شجرة اللوز؟

لاتزال السياسة العدوانية التدميرية الممهنجة التي تمارستها إسرائيل في حربها على جنوب لبنان مستمرة، ولم تتوقف طوال مهلة الستين يوماً التي أعقبت التوصل إلى اتفاق وقف النار، والتي مددت إلى 18 شباط الجاري، إذ أقدمت قوات الاحتلال مساء أمس على تفجير منازل وإحراقها في بلدتي يارون وعديسة الحدوديتين.

 يوماً بعد يوم تتكشف سياسية الأرض المحروقة التي مارستها إسرائيل داخل البلدات التي انتشر فيها الجيش اللبناني وعاد إليها أهلها بعد انسحاب قواتها منها، إذ بدا واضحاً أن إسرائيل أرادت تحويل هذه البلدات المحاذية لـ”الخط الأزرق” منطقة عازلة غير قابلة للعيش أقله في المدى المنظور، من خلال تدمير المنازل والمحلات التجارية والمرافق الصحية والتربوية والانمائية ودور العبادة ونسفها وحرقها، وجرف الطرق الرئيسية والفرعية، واقتلاع الأشجار المعمرة، ولاسيما منها الزيتون والكرمة والسنديان والصنوبر.

وحدها شجرة اللوز أزهرت في بلدة عيترون الحدودية المنكوبة، مشهداً ناصعاً وسط السواد الذي غطى حاراتها القديمة ومعظم منازلها الحديثة المدمرة، والتي لا يزال أهلها حتى اليوم يواصلون العمل على فتح الطرق الداخلية التي أقفلها الركام، والبحث عن جثامين المفقودين تحت الأنقاض، رافعين صور شهداء البلدة على واجهة أحد المنازل في الساحة العامة، إضافة الى عرض ألبسة وأعتدة عسكرية بعضها اخترقه الرصاص في خلال مواجهتهم القوات الإسرائيلية أثناء اقتحامها البلدة قبل وقف النار في 27 تشرين الثاتي العام الفائت وبعده.

 كذلك عمد شبان الى كتابة عبارة “الأرض لنا وباقون هنا”، فوق كتابات بالعبرية خلفتها قوات الاحتلال قبل انسحابها، على جدران بعض المنازل.

(النهار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى