أكد مراسل قناة العالم الإخبارية في رام الله أن تأخير الاحتلال في تسليم الأسرى الفلسطينيين جاء إثر امتعاضه من تواجد عناصر المقاومة.
وفي اتصال مباشر في تمام الساعة 16:32 بتوقيت مكة المكرمة أوضح الزميل فارس الصرفندي أنه قد أبلغ ذوي الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأبلغ الصليب الاحمر وأبلغت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين بأن عملية الأفراج ستتأخر بقرار من رئيس الحكومة ووزير الحرب في الكيان الإسرائيلي وذلك كنوع من العقاب على ما قامت به المقاومة الفلسطينية أثناء عملية الإفراج عن الأسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحديدا في منطقة جباليا وفي خان يونس.
وأضاف: كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية اتصل بنيامين نتنياهو مع الوسطاء في قطر ومصر وأبلغهم بان هناك احتجاج من قبل الكيان الإسرائيلي على ما أسماه عدم توفير الأمن للأسرى الإسرائيليين وأن مقابل هذا الأمر سيتم تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كنوع من العقوبة.
ولفت إلى أن: ما فهم من هذا الإجراء الإسرائيلي بأن هناك حالة من الامتعاض الإسرائيلي من تواجد عناصر المقاومة الفلسطينية سواء من حركة الجهاد الإسلامي أو من حركة حماس كتائب عز الدين القسام بأسلحتهم وأيضا مع تواجد عشرات الآلاف من الفلسطينيين أثناء عملية التسليم، وعلى ما يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي امتعض ويحاول أن يعاقب الفلسطينيين من خلال هذه الاجراءات.
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي تواصل مع ذوي الأسرى الفلسطينيين في رام الله وجنين وطولكرم وفي كل المدن الفلسطينية وأبلغهم أن أي أجواء احتفالية لأبنائهم الأسرى المفرج عنهم ستؤدي إلى اعتقال ذوي الأسرى الفلسطينيين، مضيفا:
هذا حدث بالفعل يوم السبت الماضي عندما قام ذوي الأسرى الفلسطينيين في مدينة القدس باستقبال أبنائهم وإقامة احتفالات لهم حيث تم اعتقال ذويهم وبعضهم حول للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.
وأكد أن الفلسطينيين المتواجدين في مجمع رام الله الترويحي وهم بالآلاف يؤكدون أنهم لن يغادروا حتى لو كان الإفراج سيكون في صباح اليوم التالي.
علما أن الاحتلال الإسرائيلي قام بذلك في الدفعة الأولى حيث كان من المفترض أن يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في حوالي الساعة الخامسة من مساء ذاك اليوم فتم الإفراج عنهم في صباح اليوم التالي، ورغم ذلك ورغم الأجواء الباردة لكن لم يغادر أي من ذوي الأسرى أو حتى الفلسطينيين الذين أتوا للاحتفال بالأسرى المفرج عنهم.