كشف مسؤولون لبنانيون عن تلوّث في مياه نهر الليطاني، بمادة الفوسفور الأبيض، في أعقاب استخدام الاحتلال الإسرائيلي لقنابل الفوسفور الأبيض المحرّم دوليًّا، إضافة إلى حرق مساحات شاسعة من الأراضي والقرى في الجنوب اللبناني؛ مما تسبب في ضرر مباشر وغير مباشر لصحة الأهالي في هذه المناطق.
وكشفت التحاليل، أجرتها المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، عن ارتفاع ملحوظ في مستويات الفوسفور والفوسفات، بما يقارب 20 ضعف المعدل خلال السنوات الخمس الماضية. ويُرجح أن القصف والتفجيرات أدت إلى تسرب هذه المواد إلى النهر إما بشكل مباشر أو من خلال التربة الملوثة.
يشكل هذا التغير المفاجئ تهديدًا بيئيًا جديدًا يُضاف إلى مشكلة التلوث الجرثومي ما قبل الحرب.
وقد أصبحت مياه النهر غير صالحة للاستخدام حاليًّا بسبب تجاوز مستويات الفوسفات للحدود المسموح بها.
تستدعي هذه الأزمة البيئية تدخلاً عاجلاً لتحليل شامل لكافة مصادر المياه في جنوب لبنان، حيث يمكن أن يمتد التلوث ليشمل المياه الجوفية والينابيع، مما يهدد صحة السكان بشكل خطير.