عناوين الصحف

اللواء: البلاد تدخل إجازة العيد: أفراح يتيمة ودعوات فارغة قبل عودة لودريان

كتبت صحيفة “اللواء”: يضع اللبنانيون بدءاً من اليوم، وحتى مطلع الاسبوع المقبل في 3 تموز هموم الرئاسة والتعاسة والكياسة جانباً، ويتفرغون لتمضية أيام عيد الأضحى المبارك الممتدة على خمسة أيام موصولة بعطلة «الويك أند»، بما تيسر من مشتريات وحلوى وألعاب كان ينتظرها الكبار قبل الاطفال من عام لعام، على الرغم من المنغصات، فيما يمضي الأطراف المعنيون إلى المعايدات، وكيل النصائح ورسم خرائط الخروج من المأزق، التي وضعها خبير التطبيق، إما مباشرة أو بالواسطة الموفد الخاص للرئيس ايمانويل ماكرون الوزير الأسبق جان ايف لودريان، وهو يتأمل فنجان الانتخابات الرئاسية اللبنانية المملوء بالمؤشرات إلى الشيء ونقيضه في الوقت نفسه، قبل عودته المنتظرة بعد العاشر من تموز، ومعه لآليء الحل وكنوز الافراج عن الرئيس، الذي خاض ضده أو لأجله حرب وان كانت باردة، حتى ولو دام الشغور الرئاسي إلى ما شاء الله.

وحسب ما رشح ، من المتوقع أن يلتقي لودريان المرشح الرئاسي الوزير السابق جهاد ازعور في باريس، مع الاشارة إلى أنه لم يستبعد عن اللقاءات، بل حال عدم وجوده في لبنان من عدم لقائه في بيروت بالموفد الرئاسية الفرنسي الذي طلب من السفيرة آن غاريو ترتيب موعد فاتصلت به ليعتذر بسبب تواجده في الخارج.

إذاً يدخل لبنان اعتباراً من اليوم مدار عطلة عيد الاضحى المبارك، ما يعني تعطيل الحياة العامة بشكل كامل والسياسية الى حد كبير حتى يوم الاثنين المقبل، حيث وصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي امس الى مدينة مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.

بينما اصيبت الحركة السياسية بحالة من الشلل التام فلا لقاءات ولا تواصل، حيث بقيت حلول ازمة الشغور الرئاسي مؤجلة حتى إشعار آخر يطول او يقصر بإنتظار ظهور مؤشرات او نتائج مشاورات الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان مع الدول الخمس المعنية بالوضع اللبناني اضافة الى ايران.

وظهر ان جولة لودريان على القوى السياسية اسهمت في تهدئة الوضع السياسي، بعد دعوته الجميع بشكلغير مباشر الى الحوار والتوافق والتفاهم، مستبعداً حسب المعلومات اي طرح حالياً حول تغيير النظام السياسي، لا سيما بعد المواقف افرافضة للمس باتفاق الطائف ودستوره.

لكن ظهرت ايضاً دعوات لأن تشمل الاتصالات والتوافقات ان حصلت ليس انتخاب الرئيس فقط انما كل الملفات المتصلة بها من تشكيل الحكومة وبرنامج الرئيس والحكومة والقضايا الكبرى المختلف عليها، وهو امر مؤجل الى ما بعد التوافق على اسم الرئيس التوافقي اولاً.

لكن يبدو ان لغة الحوار بدأت تطفو على السطح بشكل ظاهر اكثر بعد اقتناع اغلب القوى السياسية بما فيها بعض قوى المعارضة، بأن لاحل لأزمة الشغور الرئاسي سوى بالتوافق على قواسم مشتركة، وهوما كرره امس، نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه على «تويتر» بالقول: ثمانية أشهر من التمترس والمواجهة كافية لإثبات عدم جدوى هذا المسار لانتخاب الرئيس.

ولم يعد من سبيل إلَّا الحوار للتفاهم والتوافق، والقواسم المشتركة مع تغليب المصلحة الوطنية ليست معدومة وهي أفضل من التقاطع الموقت المسدود الأفق.

وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة عين بوسوار: من يأبى ان يحاورنا لنصل الى رئيس نتفاهم عليه، يقول لا نحاوركم حتى تسحبوا مرشحكم، لماذا نسحب مرشحنا؟ تعالوا نتحاور فإما تقنعوننا بأنه لا يصلح لهذه المرحلة وإما نقنعكم بضرورته في هذه المرحلة. نحن لا نفرض احدا عليكم فترشيح سليمان فرنجية ووصوله الى الرئاسة يمر بصندوق الاقتراع في مجلس النواب. انتم تستطيعون انتخاب الرئيس الذي تريدونه، ونحن نقول لكم تعالوا الى التفاهم ولنأت بالرئيس الذي نتفاهم عليه.

وقال المكتب السياسي لحركة «أمل» بعد اجتماعه الدوري: أن عمليات إطلاق النار السياسي الذي يستهدف المبادرات الدولية والمناخات الاقليمية والدعوات الداخلية للحوار الوطني، لإنجاز عملية إنتخاب رئيس للجمهورية، يكون قادراً على جبه التحديات التي تهدد لبنان كياناً ووجوداً، لن توظف إلا في مشروع إسقاط الدولة وتفكيكها. وعليه نرى أنه مهما ابدع المعترضون في سياسات التسويف وهدر الوقت، ليس أمام اللبنانيين إلا خيار الحوار والتوافق.

كذلك اعلن عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور «أننا وصلنا بعد جلسة الأربعاء الرئاسية إلى خلاصة مفادها أن التفاهم على الرئيس هو الحل الوحيد. وقال: لبنان يعيش اليوم حالة انعدام وزن في الملف الرئاسي في ظل انعدام المبادرات الداخلية، والمرحلة تتطلب سكينة وطنية للوصول إلى بر الأمان، وهي مرحلة حقوق الأفراد وليس المجموعات.

دريان: للتعاون والاتفاق

من جهته، حضّ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان «الأطياف السياسية المعنية بالانتخاب على التعاون والتآلف ونشر روح التسامح والمحبة، ونبذ الفرقة»، مؤكدا ان «لا وطن من دون انتخاب رئيس للجمهورية المؤتمن على مصالحه، واستمرار الشغور الرئاسي هو عدم الاستقرار وتجاوز لكل المفاهيم التي نص عليها اتفاق الطائف».

وقال من مكة في بيان عايد فيه اللبنانيين بعيد الأضحى: علينا جميعا رفع الصوت عاليا لنقول لأصحاب القرار في انتخاب رئيس الجمهورية ارحموا لبنان واللبنانيين واتفقوا على الانتخاب والتزام الدستور واتفاق الطائف، وسنقف سداً مانعاً أمام الالتفاف حول نصوص الطائف، لأن ما يجمعنا كلبنانيين هو الوحدة الوطنية والعيش الواحد واحترام الدستور.

واكد ان «اللبنانيين ضاقوا ذرعاً بالمحاولات المتكررة لعدم انتخاب رئيس عتيد للجمهورية، فانتخاب رئيس مسؤولية وطنية لا ينبغي التهاون بها مهما كان الخلاف السياسي».

استدراك الخطيئة

حياتياً استدركت وزارة المال الخطيئة التي روجت لها بأن لا رواتب قبل الاضحى وأعلنت في بيان لها أنها بدءاً من اليوم الثلثاء ستحول الرواتب إلى مصرف لبنان، على أن يحولها المصرف بدوره، وفي اليوم نفسه إلى المصارف لتصبح في حسابات المتقاعدين، والعسكريين في الخدمة، أما سائر الموظفين فعلى الارجح بعد العيد.

اشتباك حول الخدمات

في سياق حياتي آخر، من المتوقع أن تشكل كلفة الخدمات اليومية من ماء وكهرباء واتصالات مادة تجاوب داخل مجلس الوزراء، عندما يعود إلى الانعقاد، على خلفية الكلفة، التي تحتاج إلى دراسة عن الجدوى وكيفية الانفاق والتحصيل، ووفقاً لوزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حمية.

وكانت مؤسسة كهرباء لبنان أعلنت أنه في ضوء الكشف على مخارج نزع التعديات على شبكة الكهرباء، ليصبح عدد ساعات التغذية بالتيار بدءاً من أول أيام العيد (الاربعاء 28/6/2023) 6 ساعات بزيادة ساعتين تغذية، تستفيد منها:

راس بيروت – المنارة – قريطم – جزء من الحمرا – عين التينة – السادات – الروشة – الاونيسكو – السوليدير – الاشرفية – السيوفي – كرم الزيتون – الجعيتاوي – النهر – أوتيل ديو – الناصرة – مار متر – مار مخايل – العدلية – بدارو – راس النبع – الكرنتينا.

واعتراضاً على الفواتير المرتفعة نفذ رؤساء بلديات واتحادات البلدية ومخاتير عدد من بلدات البقاع الغربي اعتصاماً أمام مركز مؤسسة كهرباء لبنان في مشغرة، احتجاجاً على «تعرفة الكهرباء المرتفعة».

وتحدث رئيس اتحاد بلديات البحيرة رئيس بلدية القرعون المهندس يحيى ضاهر فطالب بـ «اعادة النظر بهذه التعرفة التي تضر بالاقتصاد الوطني ومصالح المواطنين».

وطالب أحد أصحاب المصالح محمد كرام الدين ب_ «وضع تعرفة خاصة بالصناعيين، فيما طالب رئيس بلدية عين زبدة شر بل نهرا بـ «دعم الكهرباء وتفعيل الجباية».

وحذر المعتصمون من «خطوات تصعيدية، بمشاركة أبناء المنطقة، في حال عدم ايجاد حل لهذه المشكلة الكبيرة التي تؤرق كل المواطنين».

تطورجنوبي «مُسيّر»

وفي تطورجنوبي جديد، أفاد الإعلام الحربي لحزب الله في بيان، أن «المقاومة الإسلامية أسقطت بالأسلحة المناسبة، مسيّرة إسرائيلية، كانت قد اخترقت الأجواء اللبنانية في وادي العزية قرب زبقين، جنوب لبنان».

واوضح ان الطائرة المُسيّرة خرقت الأجواء اللبنانية من جهة مستعمرة زرعيت شمال فلسطين المحتلة، وحلقت على علو متوسط بمدى يصل إلى حوالي 7 كلم داخل الأجواء اللبنانية قبل أن يسقطها المجاهدون.

واضاف البيان: ان “العدو الإسرائيلي حاول إستعادة السيطرة على الطائرة المسيرة بعد إصابتها دون أن ينجح بذلك”.

بدوره، قال المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، عبر تويتر: “خلال نشاط روتيني لقوات الجيش سقطت طائرة مسيرة تابعة للجيش داخل الأراضي اللبنانية قبل قليل، ولا يوجد خوف من تسريب معلومات”.

وبقيت الدعوات للحوار والتلاقي والتفاهم تدور في حلقة مفرغة وقالت فيه اوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن التواصل الجديد بين التيار الوطني الحر وحزب الله سجل على خلفية إزالة التشنج، بالتالي لم يمهد هذا الأمر إلى عودة العلاقة بينهما إلى سابق عهدها، وتحدثت مصادر مواكبة أن ما من شيء جديد على صعيد تفاهم سياسي معين وهو مستبعد لا سيما رئاسيا مع العلم أن هناك ممن يسعى للتحضير للقاءات متواصلة بين الفريقين ْلى ان مواقف النائب باسيل الأخيرة دللت على إمكانية المباشرة بجهد جدي من خلال الدائرة المقربة له من بعض النواب وتحمل عناوين محددة، داعية إلى ترقب الخطوات المقبلة من الطرفين.

المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى