تكشف مصادر واسعة الاطلاع ان العمل يتم حاليا لينطلق الحوار من ناحية «التيار الوطني الحر»- حزب الله، ليتوسع لاحقا ليشمل باقي الفرقاء.
وتقول المصادر لـ«الديار»: «رغم الخلاف الكبير الذي نشأ بين الطرفين على خلفية الملف الرئاسي، واتساع الهوة بينهما بشكل لافت في الشهرين الماضيين كما بين جمهوريهما…
فان ما جمعهما منذ 2006 حتى اليوم يمكن البناء عليه للجلوس معا من جديد لمحاولة التفاهم رئاسيا، وان كان هدف كل منهما من الحوار راهنا يناقض هدف الآخر.
ففيما يعتقد حزب الله انه لا يزال قادرا على اقناع باسيل بالسير بفرنجية تحت ضغط الوقت والمستجدات الاقليمية والدولية والوضع الداخلي…
يبدو باسيل مطمئنا لوصول الحزب عاجلا ام آجلا لقناعة بعدم امكان وصول فرنجية الى قصر بعبدا، في ظل رفض الكتلتين المسيحيتين الرئيسيتين لهذا الخيار.
كما تلاشي التعويل على دور سعودي باقناع «القوات» بالسير به.
وتضيف المصادر: «رئيس الوطني الحر يعتقد ان الجلسة ١٢ لانتخاب رئيس عززت حظوظ المرشح الثالث، لذلك سنراه في المرحلة المقبلة يسعى باصرار الى احراق ورقة قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يُعتبر بالنسبة اليه خيارا امرّ من خيار فرنجية».
وفي موقف اعتبره معارضون لافتا، لاعتبارهم انه اعتراف من حزب الله، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد يوم امس «اننا نعترف بأنه لا نحن نستطيع أن نأتي بمرشّح من دون تعاونهم، ولا هم يستطيعون أن يأتوا بمرشّحهم من دون تعاوننا».
ورأى أن «الحل بأن نأتي ونجلس ونتفاهم ونُقنع بعضنا بعضاً و«صحتين على قلب لبيطلع» بالتوافق والتفاهم».