أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية”، اليوم الأربعاء، أنّ “الاحتلال التركي ومرتزقته واصلوا يوم أمس واليوم هجماتهم على مناطق عديدة في محيط كوباني وسد تشرين وعين عيسى”.
وقالت “قسد” في بيان إنّه “في ساعات مساء يوم أمس، هاجمت مرتزقة الاحتلال التركي من ثلاث محاور منطقة سد تشرين بدعم وتغطية جوية من الطائرات المسيرة التابعة للاحتلال، حيث تصدى مقاتلو مجلس منبج العسكري لهم وأوقعوا في صفوفهم قتلى وجرحى مما اضطرهم إلى الفرار”.
وتابع البيان أنّ “في منطقة جسر قرقوزاق وقرية بير حسو جنوبي مدينة كوباني، قصفت الطائرات المسيرة التابعة للاحتلال التركي بتمام الساعة الحادية عشرة ليلاً المنطقة بثلاث ضربات جوية، كما كثّف الاحتلال التركي قصف المنطقة بالعشرات من الضربات الصاروخية والمدفعية”.
أما في عين عيسى، “قصفت الطائرات المسيرة التابعة للاحتلال التركي مساء أمس سيارة في قرية هوشان، إضافة إلى قصف القرى الشرقي لعين عيسى والغربي لتل أبيض بالعشرات من قذائف الهاون والمدفعية، بحسب “قسد”.
وتابعت بالقول: “صباح اليوم، شنّت المجموعات المرتزقة بدعمٍ جوي وبري من الاحتلال التركي، هجوماً شاملاً من عدة محاور على منطقة سد تشرين، حيث تجري اشتباكات عنيفة بين قوّات مجلس منبج العسكري والمرتزقة في هذه اللحظات في المنطقة، وسط تحليق مكثف للطيران المسير التابع للاحتلال”.
وأردف البيان موضحاً أنه “في مواجهة ذلك، ونتيجة لعدم التزام الاحتلال التركي ومرتزقته بالهدنة، والقصف المكثف من قبل الطيران المسير التابع للاحتلال ومدفعيته، أسقطت قوّاتنا مساء أمس طائرة مسيرة تركية نوع “بيرقدار TB2″ في محيط جسر قرقوزاق، كما تتخذ قوّاتنا مواقع دفاعية للتصدي للهجمات والدفاع عن كافة مناطق شمال وشرق سوريا وفي مقدمتها كوباني”.
واعتبرت “قسد” أنّ “دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها تحاول استغلال الهدنة لمواصلة هجماتها ومخططاتها الاستعمارية وخداع الرأي العام، ولم يعد خافياً أنها تسعى وبكل غطرستها إلى احتلال المنطقة وتهجير أهلها”.
يُشار إلى أنّ قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، أعلن مساء أمس الثلاثاء، استعداد قواته لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في عين العرب (كوباني)، وتوزيع القوى الأمنية تحت إشراف ووجود أميركيين.
وجاء كلام عبدي بعد إعلان وزارة الخارجية الأميركية تمديد الهدنة في شمالي سوريا بين تركيا و”قسد”، بشأن مدينة منبج، حتى نهاية هذا الأسبوع.
كما حذّر المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، من “عدم انتهاء النزاع بعد”، على الرغم من سقوط النظام السوري السابق، في إشارة إلى المواجهات بين الفصائل المدعومة من تركيا و”قسد” في الشمال.