اخبار اقليمية

خرق للاتفاق في الخيام رغم انتشار الجيش اللبناني!

لم يحل انتشار الجيش اللبناني في بلدة الخيام دون استمرار خروقات العدو الإسرائيلي في البلدة نفسها مع استهداف مسيّرة معادية عدداً من أبناء البلدة كانوا يتفقّدون منازلهم، ما أدى إلى سقوط شهيد وجرح آخرين.

وكان الجيش واليونيفل قد أنجزا التحضيرات للانتشار على نحو تدريجي في أحياء الخيام بعد مسحها من الذخائر غير المنفجرة وإعادة الانتشار في النقاط التي أخلاها الجيش اللبناني قبيل بدء التوغل البري، بعدما تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجراً من وطى الخيام في أطراف الخيام الشرقية – الجنوبية، باتجاه سردا في سهل الوزاني جنوب البلدة.

وبالتزامن مع بدء انتشار الجيش في شمال الخيام، في ظل تحليق مسيّرة من طراز «هيرميز» على علو منخفض، استهدفت المسيّرة ثلاثة شبان كانوا يتفقدون الدمار في ساحة البلدة ما أدى الى استشهاد مصطفى عواضة وجرح أمين شيري وجواد أبو عباس، علماً أن الجيش وبلدية الخيام طلبا من المواطنين عدم التوجه الى البلدة بانتظار إتمام عملية انتشار الجيش، في وقت تنتظر فيه عشرات العائلات انتشار الجيش لانتشال جثامين شهداء البلدة من بين الركام.

ووصف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قصف الخيام بأنه «غدر موصوف يخالف كل التعهدات التي قدمتها الجهات التي رعت اتفاق وقف النار، وهي الولايات المتحدة وفرنسا، والمطلوب منهما تقديم موقف واضح مما حصل ولجم العدوان الإسرائيلي»، واضعاً «هذه الخروقات المتمادية برسم لجنة المراقبة المكلفة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار والمطلوب منها معالجة ما حصل فوراً وبحزم ومنع تكراره».

وبعد الخيام، تتجه الأنظار الى سائر بلدات القطاع الشرقي، حيث يفترض أن يعيد الجيش انتشاره تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار. غير أن مصدراً عسكرياً قال لـ«الأخبار» إنه ليس هناك موعد محدد للانتشار، كما أن الوجهة المقبلة بعد الخيام غير معروفة، بما يشير إلى استمرار مناورات العدوّ وتسويفه في تطبيق الهدنة رغم الضمانات الدولية. فيما سجّل تراجع لقوات الاحتلال فجر أمس من مشارف وادي السلوقي في أطراف طلوسة باتجاه مركبا شرقاً.

وفيما يتعهّد العدو بالانسحاب ضمن مهلة الستين يوماً، يستمر بنسف المنازل في البلدات الحدودية لتحويلها الى أرض محروقة. وشهد وادي حسن في أطراف مجدل زون وطيرحرفا انفجارات ضخمة ناجمة عن قيام العدوّ بنسف منازل في المنطقة.

الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى