لا يزال المشهد في مناطق الجنوب على حاله، ومشابه لما كانت عليه خلال الأيام الماضية لناحية عودة الأهالي بإتجاه قرى الجنوب والقرى القريبة من الحدود، والتي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن الحدود مع فلسطين المحتلة.
وترتفع حركة الناس تدريجياً في العودة إلى القرى الحدودية، بالتزامن مع عودة بعض الخدمات الأساسية إلى بعض القرى من كهرباء ومياه، في حين عادت بعض الشركات الخاصة التي بدأت توفر خدمة الإنترنت في المناطق القريبة من الحدود، خصوصاً مع ضعف ارسال شبكات الخليوي في المنطقة. وقامت معظم بلدات المناطق الجنوبية بصيانة مولدات الكهرباء التي تعرضت لأضرار بسبب العدوان، كما تعرضت بعض المولدات الرئيسية لأعطال بسبب الغارات.
وتقوم فرق الصيانة التابعة لشركة “أوجيرو” وشبكات الخليوي بالإضافة إلى شركة كهرباء لبنان بصيانة الشبكات التي تعرضت لأضرار. وفي الوقت نفسه تحتاج بعض المناطق لإعادة زرع أعمدة، وهذا ما قد يتطلب مزيدا من الوقت.
وعلى الصعيد الاقتصادي يمكن الحديث عن عودة العديد من المصالح إلى العمل في المناطق الحدودية، التي بدأت توفر السلع الأساسية للمواطنين من مياه ولحوم ومواد غذائية، وهذا أمر بات يسمح للمزيد من العائلات للبقاء في هذه المناطق، فضلاً عن قيام العديد من الجهات الاجتماعية بتوزيع المساعدات على الأهالي، بالتزامن مع وجود بعض المبادرات، خصوصاً في بنت جبيل والقرى المجاورة.
وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، تتواصل عملية مسح الأضرار، حيث تقوم مجموعة من المهندسين بجولات منتظمة على المباني، التي قسمت إلى فئات عدة، الأولى التي تضررت بشكل كبير وهي تحتاج اما لهدم او ترميم انشائي، والثانية تهدمت بالكامل في هي بحاجة إلى اعادة اعمار، والثالثة وهي المباني التي تضررت بشكل موضعي وتعمل اللجان المختصة على اصلاحها، وتامين عودة الأهالي اليها.