اخبار اقليمية

مع عودة النازحين إلى جنوبي لبنان.. “مستوطنات خط المواجهة”: لا عودة آمنة إلى الشمال

بينما يستمر أهل جنوبي لبنان بالعودة إلى قراهم وبلداتهم، حتى الحدود، رئيس “منتدى” مستوطنات ما وُصف بخط المواجهة مع لبنان يقرّ بانعدام فرص العودة الآمنة للمستوطنين إلى الشمال.

بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيّز التنفيذ، فجر الأربعاء، من دون أن يتمكّن الاحتلال الإسرائيلي من فرض شروطه على حزب الله، يتواصل التعبير عن الامتعاض تجاه الاتفاق في الأوساط الإسرائيلية.

وبينما يواصل اللبنانيون عودتهم إلى قراهم ومدنهم في الجنوب، وصولاً إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، منذ اللحظات الأولى لبدء تطبيق الاتفاق، أقرّ رئيس “منتدى” مستوطنات ما وُصف بخط المواجهة مع لبنان، موشيه دافيدوفيتش، بأن “لا عودة آمنة للمستوطنين إلى الشمال”، مذكّراً بأنّ هذا الأمر كان من أهداف الحرب على لبنان.

وإذ وصف دافيدوفيتش يوم الاتفاق بـ”اليوم الحزين” لمستوطني الشمال، فإنّه شدّد على أنّ الاتفاق “ليس فيه أي انتصار، وهو ليس 1701، بل واحد – صفر لصالح حزب الله”.

بدوره، كذّب المتحدث باسم “جيش” الاحتلال سابقاً، رونين منيليس، ادّعاءات رئيس حكومته، ومفادها أنّ “إسرائيل أبعدت حزب الله 15 كلم عن السياج الحدودي، وأنّه لن يكون موجوداً في جنوبي الليطاني”، مؤكداً أنّ هذه المزاعم هي “هراء تام”.

وفي هذا السياق، شدّد منيليس على أنّ “سكان قرى جنوبي لبنان هم حزب الله”، مضيفاً: “هو موجود داخل هذه المنطقة (جنوبي الليطاني)، وهذا غير قابل للتغيير”.

تُضاف هذه التعليقات إلى ما اعترف به رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في “جيش” الاحتلال سابقاً، تامير هايمن، ومفاده أنّ “الجيش لم يحقّق أياً من أهداف” حربه على لبنان.

وأكد هايمن أنّ مقاومي حزب الله “جسّدوا عبر القتال الجريء ضدّ الجيش الإسرائيلي مقولة أنّ المعادلات تُفرض بالميدان وحده”.

وكانت “القناة 14” الإسرائيلية قد استنكرت مشهد عودة اللبنانيين إلى القرى والبلدات الجنوبية، على الرغم من التهديدات التي وجّهها المتحدث باسم “جيش” الاحتلال إليهم.

في هذا الإطار، عبّر رئيس بلدية مستوطنة “كريات شمونة”، أفيحاي شتيرن، عن عدم الاستعداد “لعودة مستوطنيه (إلى الشمال) مثل الماشية للذبح”، بينما رأى رئيس “المطلة”، دافيد أزولاي، أنّ الحكومة تركت مستوطني الشمال لمصيرهم.

ورأى رئيس المجلس الإقليمي “ميروم هجليل”، عاميت سوفر، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار “يمنح الهدوء لا الأمن”، مؤكداً: “لا أحد يريد السكن في مكان لا يوجد فيه أمن”.

الميادين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى