تمّ التداول بين وزارة الاعلام ونقابتي الصحافة ومحرري الصحافة والمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في مضمون “التصريحات الخطيرة والتهديدات التي أطلقها المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” أفيخاي ادرعي ضد مؤسسات إعلامية لبنانية وإعلاميين لبنانيين بالتدمير والتصفية الجسدية”، وأصدروا البيان الآتي:
“صدر في اليومين الماضيين تصريحان عن المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” أفيخاي أدرعي يهدد فيهما مؤسسات إعلامية لبنانية واعلاميين لبنانيين بالتدمير والقتل نازعًا عنها وعنهم الصفة المدنية التي تقرها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان واليونيسكو والصليب الأحمر الدولي والاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين العرب، ويجعل هؤلاء أهدافًا مشرعة لآلة القتل “الإسرائيلية” من دون أن يقيم وزنًا للقوانين والمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية في كل أنحاء العالم”.
أضاف البيان: “إن هذا التهديد في حقيقته يطال جميع المؤسسات الإعلامية والإعلاميين ويتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان والديموقراطية، ويعمم ثقافة الإرهاب ويشرعها، مما يحتم قيام تحرك أممي ودولي وعربي واسع النطاق لردع هذا التوجه الخطير وغير المسبوق في أزمنة الحروب والسلم.
إن موقّعي هذا البيان يضعون تهديدات أدرعي المتحدث الرسمي باسم الجيش “الإسرائيلي” في متناول الهيئات المذكورة، معلنين استنكارهم وشجبهم الشديد لها”.
ورأى البيان أن “هذا التهديد الصريح يرتقي إلى مصاف جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي وأن التصدي له أمر واجب وملح وطنيا، إنسانيًا ومهنيًا، والمطلوب من الهيئات المعنية أن تبادر إلى تحرك سريع لدفع الخطر الذي يمثله تهديد أدرعي الرامي إلى كمّ الافواه وضرب حرية الرأي والصحافة والاعلام.
وإن على وسائل الإعلام اللبنانية كافة والإعلاميين اللبنانيين، إلى أي جهة انتموا، إبراز الحد الأقصى من التضامن الوطني في مواجهة هذا التهديد الذي لن يستثني أحدًا في حال تماديه”.