كتبت صحيفة “الديار”: فاز دونالد ترامب بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، متقدماً على منافسته الديموقراطية كمالا هاريس، حيث صرّح أحد كبار مساعدي حملة ترامب الانتخابية بأن فوز الجمهوريين يعد دعماً مهماً لرئيس الحكومة الإسرائيلية، مع الإشارة إلى العلاقات الوثيقة بين الجانبين والتوجهات المتوافقة حيال دعم إسرائيل.
وقد أكد المساعد على سياسة إدارة ترامب المتشددة تجاه إيران، التي تتضمن فرض المزيد من العقوبات، مشيراً في الوقت ذاته إلى التزام الإدارة الجديدة بإنهاء الحروب في المنطقة بدلاً من بدء صراعات جديدة.
كما شدد على أهمية إعادة بناء العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مع التزامه بتكثيف الجهود لإنهاء النزاع الروسي الأوكراني، مبدياً استغرابه من المخاوف الأوروبية تجاه الرئيس الروسي.
الآن يُطرح تساؤل حول مستقبل المنطقة بعد فوز ترامب.
هل ستشهد المرحلة المقبلة هدوءاً بانتظار تولي الإدارة الجديدة مهامها لتحدد موقفها من القضايا الدولية والإقليمية مثل غزة، لبنان، أوكرانيا، وسوريا؟ وهل يفتح هذا الفوز الباب أمام مرحلة من التوترات في المنطقة؟ في لبنان، يتفق عدد من المحللين السياسيين على أن المنطقة قد تكون متجهة نحو المزيد من التوتر، حيث يُتوقع تصعيد في لبنان وغزة وتكثيف المواجهات بين إيران وإسرائيل خلال الأشهر المقبلة.
ويشير البعض إلى أن السياسة الخارجية للديموقراطيين قد تكون أثرت في نتائج الانتخابات، خاصة في الولايات المتأرجحة، نتيجة عدم نجاح إدارة بايدن في تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان.
العالم دخل مرحلة جديدة لأربع سنوات مع الرئيس الاميركي الجديد، ما سيترك تداعيات كبرى على المنطقة، وسيبقى السؤال المحير: ماذا فعل ترامب ليحقق هذا النصر العظيم واي استراتيجية اعتمد ؟
لكن مصادر في محور المقاومة تؤكد، ان الميدان وحده سيقرر مصير المنطقة ويغير المعادلات، وصمود المقاومين سيجبر نتنياهو على النزول عن الشجرة والقبول بوقف اطلاق النار مهما كانت مواقف ترامب وخياراته والتزاماته الداعمة له، مع العلم انه مهما وصل دعم ترامب للكيان الاسرائيلي فإنه لن يصل الى دعم بايدن لنتنياهو، وتغطية كل جرائمه في غزة ولبنان.
وحذر قيادي فلسطيني في حماس أثناء لقاء مع إعلاميين في بيروت منذ فترة، من الرهان على من سيتولى حكم البيت الابيض لان الدولة العميقة من الحزبين الجمهوري والديموقراطي تحكم اميركا «وليس ترامب او هاريس»، والدولة العميقة تنظر الى المنطقة وتوتراتها بالعين الاسرائيلية فقط وهدفها اضعاف محور المقاومة من خلال استمرار الحرب على حزب الله وحماس واخراجهما من المعادلتين السياسية والعسكرية، جازما بان الحرب ستستمر وستتوسع بعد الانتخابات الاميركية.
كلمة الشيخ نعيم قاسم في ذكرى أربعين السيد نصرالله
وجه الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة بمناسبة مرور أربعين يوما على استشهاد السيد حسن نصرالله، حملت رسائل عديدة واولها، اعادة التاكيد على التفاوض غير المباشر عبر الحكومة اللبنانية والرئيس نبيه بري واساس اي تفاوض وقف العدوان وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص، وهذا الموقف للشيخ قاسم جاء ردا على ما سرب من ورقة للحل والتفاوض، تتضمن إعطاء حرية الحركة للاسرائيليين لقصف اي مكان يعتبرونه خطرا عليهم.
وقال الشيخ قاسم : ليس في قاموسنا الا الرأس المرفوع والانتصار للمقاومة مع هؤلاء المقاومين الشرفاء الابطال الذين سجدوا لله ولن يسجدوا لاحد غيره على الإطلاق في العالم
واكد على أنه لا يمكن لنتنياهو ان يفوز علينا، وليس في قاموسنا الا البقاء في الميدان حتى النصر، واكد، ان الامكانات متوافرة وموجودة سواء في المخازن او اماكن التموضع او بطرق متعددة، واضاف : المقاومة في هذه الحرب اساس متين عددا وقوة وتخصصا وإيمانا وشجاعة وتحديا لاعتى الاعداء، لقد احيانا السيد حسن نصرالله في حياته وأحيانا في مماته وسيبقى حيا في شهادته، سيستمر معنا ونستمر معه وستبقى المقاومة تكبر وتكبر.
قصف تل ابيب
بمناسبة مرور أربعين يوما على استشهاد سيد الشهداء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وفي اطار سلسلة عمليات خيبر، وبنداء لبيك نصرالله، دك مجاهدو المقاومة الإسلامية بالصواريخ الجديدة فاتح 110 قاعدة تسرفين التي تحوي على كليات تدريب عسكرية بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل ابيب بصلية من الصواريخ النوعية فاتح 110، كما قصفوا صفد وحيفا ومستعمرة المطلة وقاعدة راوية في الجولان السوري المحتل ومستوطنة كفرسولد للمرة الثالثة، وكريات شمونة، ومستوطنة سعسع وثكنة يواف ومعسكر كيلع في الجولان السوري المحتل بصليتين صاروخيتين كما وصلت صواريخ المقاومة الى قاعدة افيفيم، كما قصفوا مقر ناحل غير شوم «مقر لوائي لفرقة الجليل 91» الذي يتبع لقيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو بمسيرة انقضاضية، وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا، كما قصف قاعدة «ستيلا ماريس» قاعدة استراتيجية للرقابة والرصد البحريين على مستوى الساحل الشمالي وتقع شمال غرب حيفا بصلية من الصواريخ النوعية وسرب من المسيرات الانقضاضية وإصابت اهدافها بدقة، وذكر الإعلام المعادي، ان حزب الله اطلق امس 150 صاروخا ومسيرة على شمال اسرائيل وصولا الى تل ابيب وحيفا وصفد.
بالمقابل، واصل العدو قصفه الجنوني للمناطق اللبنانية، وعاود امس قصف الضاحية الجنوبية وواصل غاراته على بعلبك وصور والنبطية، وتجاوز عدد الشهداء في بعلبك والهرمل ومناطق عديدة في البقاع 60 شهيدا، فيما وصل عدد شهداء الغارة على برجا الى 30 شهيدا وادت الغارات الى تدمير عشرات المنازل.
الصمود والوضع الميداني
شكل صمود المقاومين على الارض في الجنوب اكبر المفاجآت لقادة العدو لاعتقادهم بان حزب الله انتهى وفقد قدراته السياسية والعسكرية بعد الضربات التي تلقاها باغتيال قائده السيد حسن نصرالله ومعظم قياداته العسكرية وليس امامه الا تقديم التنازلات، لكن المواجهات على الارض لم تتطابق مع حسابات القادة العسكريين الاسرائيليين الذين عجزوا عن تنفيذ خرق نوعي على محاور القتال الأساسية رغم دفعهم ب 75 الف جندي مزودين بكل ما يريدون من اسلحة أرضية بالإضافة إلى الطيران والمسيرات.
اما صورة التطورات على المحاور العسكرية فكانت كالآتي:
1 _ حاولت اسرائيل الهجوم والتقدم من العديسة عبر 7 محاولات من دون جدوى، عندئذ سعت للالتفاف على رب ثلاثين والطيبة ومركبا لاحداث خرق ما في صفوف رجال المقاومة والتقدم باتجاه علمان ودير السرطان، ومنهما الى الليطاني والتقاط الصورة وفشلت في تحقيق ذلك.
2 _ حاولت اسرائيل بشكل يومي التقدم في عيتا الشعب والقوزح ورامية من اجل امتلاك رأس جسر للوصول الى بنت جبيل والتقاط صور في حديقة مارون الراس.
3 _ حاولت التقدم في محور ميس الجبل محيبيب ومنهما الى أطراف حولا وفشلت.
4 _ لم تتمكن من احداث خروقات في مارون الراس ويارون ومشارف عيترون.
5 _ على محور اللبونة الناقورة، استغلت اسرائيل قرب المنطقة من الساحل وحاولت التقدم عبر الدبابات والاليات وفشلت.
6 _ قامت القوات الإسرائيلية بقصف كفرشوبا وشبعا مع محاولات للتوغل على محور العرقوب نزولا الى الهبارية الفرديس والدخول إلى سوق الخان للالتفاف على المقاومة من الشمال ولم تنجح.
7 _ قامت اسرائيل وعلى مدى 5 ايام بمحاولات لاختراق الخيام عبر التسلل من الوديان الى المرتفعات الشرقية مع محاولات للتقدم من الغرب ووقعوا في كمائن المقاومة في محلة باب الثنية من الجهة الشمالية، وسمع أهالي جديدة مرجعيون صراخ الجنود الهاربين وانسحبت القوات الاسرائيلية بعد ان ارتكبت مجزرة في وطى الخيام، وحسب المعلومات المؤكدة، قام الطيران الاسرائيلي بقصف عدد من الجنود الاسرائيليين وقتلهم قبل وقوعهم اسرى بأيدي رجال المقاومة في اللحظات الاخيرة.
وحسب المعلومات الميدانية، فان التصدي الاسطوري على الجبهات اجبر العدو على الانسحاب من المناطق التي دخلها بعد الهجمات الليلية للمقاومين على نقاط العدو في القرى الامامية، والإنجاز الوحيد الذي قام به العدو تمثل بتفجير عشرات المنازل والتقاط الصور.
وتشير المعلومات الى سقوط اكثر من 100 قتيل للجيش الاسرائيلي و800 جريح معظم اصاباتهم خطرة، وتم تحويل 2500 جندي الى المعالجة النفسية.
وحسب الإعلام الاسرائيلي، فان المعارك في الجنوب كشفت عن عجز قوات النخبة من خلال غياب التنسيق وتوزيع النيران وعدم الترابط بين الوحدات واطلاق الجنود النار على بعضهم بعضا في حولا وعيترون والخيام.
مجلس الوزراء
هل يمر مرسوم تطويع 1500 جندي من دون توقيع وزير الدفاع موريس سليم؟ وهل يلاقي المرسوم بالتطويع مصير المرسوم بتعيين رئيس الاركان دون توقيع وزير الدفاع، حيث لم ينشر مرسوم تعيين رئيس الاركان في الجريدة الرسمية بعد؟
وكان وزير المالية يوسف خليل قد احال على مجلس الوزراء موافقته على إعطاء سلفة خزينة لحساب وزارة الدفاع الوطني لتطويع 1500 جندي دون توقيع وزير الدفاع، وهذا ما اثار خلافات حادة، وعمد بعض الوزراء الى الطلب بسحب البند الثاني من جدول الأعمال المتعلق بالتطويع لكن الرئيس ميقاتي ووزراء امل والاشتراكي أصروا على البند وتمريره وترك المعالجة للاتصالات السياسية، غير أن وزير الدفاع لم يتراجع عن موقفه المعارض وما زال مصرا على عدم التوقيع ليس لانه ضد التطويع بل لتجاوز دوره، علما ان اسماء المتطوعين باتت جاهزة وتم التوافق عليها رغم فقدانها التوازنات الطائفية، وصدر عن المكتب الاعلامي لوزير الدفاع بيان هاجم فيه الغرفة السوداء التي تحاول النيل منه وتصويره بأنه ضد تطويع 1500 جندي لمصلحة انتشار الجيش في الجنوب وتطبيق ال 1701، وان وزير الدفاع حاضر دائما الى جانب المؤسسة العسكرية، لكن هناك من يعملون على تجاهل دور الوزير ويتجاوزون الدستور وقانون الدفاع والتسلسل الإداري.
المساعدات للنازحين
كما عالج مجلس الوزراء موضوع المساعدات للنازحين في ظل التباطوء في عمليات التوزيع، وهذا ما اثار اعتراضات عدد من القوى السياسية امام الرئيس نجيب ميقاتي ووزير البيئة ناصر ياسين، وتحديدا وليد جنبلاط، وقد تمت معالجة الامور وتوسيع اللجنة العليا واللجان الرديفة وتأمين الأموال لشراء المازوت لمراكز الإيواء، علما ان رئيس الحكومة كشف امام مجلس الوزراء ان حجم المساعدات ما زال قليلا وليس بحجم المأساة وما يتعرض له لبنان من عمليات نزوح وتدمير وخراب.
ما كشفه عبد الهادي محفوظ؟
كشف رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، انه تبلغ من مصادر عديدة، وجود مئات الاطنان من المساعدات الغذائية والدوائية وغيرها أرسلتها المملكة العربية السعودية الى النازحين ما زالت مجمعة في المدرج الغربي للمطار تحت الشمس والعوامل الطبيعية.