أبو الحسن ذكر في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أنَّ موضوع البحث تمحور حول إدارة النزوح من الناحية الإنسانية والاجتماعية والصحية، بالإضافة إلى طرح الواقع التربوي، كما الأمني السائد في المناطق من خلال التنسيق بين البلديات والقوى الأمنية، مؤكداً أنَّ اللقاء تخلل إجماع على رفض أي شكل من أشكال الأمن الذاتي إذ تبقى الدولة المرجع بالتعاون مع مخابرات الجيش اللبناني والاجهزة الامنية والامن العام والتنسيق معهم عبر البلديات، لافتاً إلى أن المطلوب في هذا الإطار زيادة عديد شرطة البلدية ونناشد الدولة بصرف المستحقات للبلديات لتحقيق هذا الأمر بالإضافة إلى التمويل الذاتي.
في الشأن السياسي، اعتبرَ أبو الحسن أننا نراهن خطأ على الانتخابات الاميركية ونتائجها، بحيث أن السياسة الأميركية واحدة وهي داعمة لإسرائيل، مشيراً إلى أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري وجهان لعملة واحدة، فلا تبديل في المقاربات بحيث أن الاولوية هي لدعم اسرائيل، وقد نشهد تصعيداً في الميدان مع استغلال نتنياهو للوقت الضائع والانشغال الأميركي بانتقال الإدارة، فلدى الأخير أجندة بعيدة الأمد ومشروعه كبير يسعى إلى تنفيذه مستفيداً من هذا التراجع الأميركي نتيجة الانشغال بالانتخابات.
من جهته، اعتبرَ النائب مارك ضو في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أنَّ فكرة اللقاء الديني والاجتماعي جيدة في مثل هذه الظروف، بعيداً عن السياسة، مذكراً بالتشديد على الأفكار الأساسية والتوافق على الحد قدر الإمكان من الخسائر جرّاء الحرب، ورفض السلاح وعدم تعريض المناطق للخطر بالتركيز على أهمية دور الجيش والأجهزة الأمنية لحماية الناس، مؤكداً مشاركته في أي اجتماع لاحق له طابع اجتماعي أهلي خارج الإطار السياسي.
ميدانياً، لم يتبدل المشهد إذ إن الأمور تراوح مكانها، فالعدو مستمرّ بعدوانه على الداخل اللبناني، وآخر فصوله ما حصل في البترون، وفيما أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تقديم شكوى عاجلة في مجلس الأمن، أوضح وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية تفاصيل حول عملية اختطاف لمواطن لبناني في منطقة البترون وهو قبطان بحري لسفن مدنيّة وتجاريّة، ويتلقّى تعليمه في معهد مدني، مؤكداً أنّ البحر مراقَب، بانتظار نتيجة التّحقيقات.
بالمحصّلة، يترقّب اللّبنانيون فسحة أمل تبشرّهم بقرب الخلاص نتيجة ما ستؤول إليه الإنتخابات الأميركية، وإن كانت الكلمة الفصل للميدان إلّا أنَّ المفاوضات قبل الانتخابات أو بعدها ستواجَه بتعنّت رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ريثما تتضح معالم التسوية، وإلى حين نضوجها يبقى التصعيد سيّد الموقف فيما لبنان الخاسر الأكبر.