وقّع 15 جنديًا “إسرائيليًا” على رسالة سبق أن وقعها 138 آخرون حذروا فيها من أنهم سيتوقفون عن أداء الخدمة العسكرية حال عدم تقدم الحكومة في صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقالت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية، الأربعاء: “وقع 15 جنديا جديدا على رسالة حذروا فيها من أنهم لن يستمروا في الخدمة في حال عدم التقدم نحو صفقة للرهائن”. وأضافت: “انضم الجنود إلى 138 توقيعا سابقا”.
ورغم أن جيش الاحتلال بدأ في إيقاف عشرات من جنود الاحتياط الذين أعلنوا رفضهم الاستمرار في أداء الخدمة العسكرية ما لم يتم التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى “الإسرائيليين” في قطاع غزة، إلا أنّ مستوى التمرد ارتفع بشكل ملحوظ بين جنود الاحتلال خلال الفترة الماضية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن الجيش اتصل هاتفيًا بالجنود الذين وقّعوا على رسالة احتجاج طالبوه فيها بإبرام صفقة لإعادة الأسرى وإلا فإنهم سيمتنعون عن الخدمة، وأبلغهم بقرار وقفهم.
وأكدتْ الصحيفة العبرية أن أحد الجنود الموقعين على الرسالة أبلغ زملاءه بأن قادته سألوه عنها، فنفى توقيعه.
ووفقًا لما نشرته “يديعوت أحرنوت”، وصف جندي آخر المكالمة الهاتفية بأنها “تهديد”، بينما قال جندي ثالث إن قائد كتيبته أجرى معه “مكالمة توبيخ طويلة” تقرر في نهايتها وقفه عن الخدمة. وفي 9 أكتوبر2024، بعث عدد من الجنود “الإسرائيليين”، رسالةً إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، هددوا فيها بإنهاء خدمتهم العسكرية ما لم تسعَ الحكومة للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى.
وفي رسالة وجّهها 130 جندياً إلى نتنياهو وغالانت، قالوا: “بالنسبة إلى بعضنا، فإن الخط الأحمر قد تم تجاوزه بالفعل. وبالنسبة إلى الآخرين، فإنه يقترب بسرعة اليوم الذي سنتوقف فيه عن الخدمة”.
وأضافت الصحيفة: “وقع الرسالة جنود احتياط بما في ذلك في سلاح المدرعات، وسلاح المدفعية، وقيادة الجبهة الداخلية، والقوات الجوية والبحرية”.
وجاء في الرسالة وفقًا لما نقلت الصحيفة: “من الواضح الآن أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة الأسرى من الأسر فحسب، بل يعرض حياتهم للخطر أيضا: فقد قتل العديد من الأسرى بضربات الجيش “الإسرائيلي”، أكثر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية لإنقاذهم”.
وأضافت الرسالة: “نحن الذين نخدم بإخلاص، وفي الوقت نفسه نخاطر بحياتنا، نعلن بموجب هذا أنه إذا لم تغير الحكومة مسارها على الفور وتعمل على التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى، فلن نتمكن من الاستمرار في الخدمة”.
وتابعت: “بالنسبة لبعضنا، تم تجاوز الخط الأحمر بالفعل؛ وبالنسبة للآخرين، يقترب الأمر بسرعة: يقترب اليوم الذي سنتوقف فيه، بقلوب مكسورة، عن الذهاب إلى الخدمة”.