دانت وزارة الخارجية العراقية، في بيانٍ رسمي، السبت، الاعتداء الإسرائيلي على قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في لبنان، “اليونيفيل”، داعيةً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية العراقية.
وقالت الخارجية في البيان إنّها تعرب عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الصهيوني الذي استهدف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وأسفر عن إصابة عدد من أفراد قوات حفظ السلام”.
وأكّدت البيان أنّ هذا العدوان الذي ارتكبته قوات الاحتلال “يُشكل انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الإنساني والدولي، ويقوّض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وشدد بيان وزارة الخارجية العراقية على أهمية “توفير الحماية الكاملة لجميع أفراد قوات حفظ السلام، لا سيما في ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة”.
كما دعا البيان إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، وطالبت المجتمع الدولي بـ”الوفاء بمسؤولياته لضمان احترام القانون الدولي”، و”حماية قوات حفظ السلام ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات”.
بيان وزارة الخارجية العراقية جدد تأكيده “تضامن جمهورية العراق مع الأشقاء في لبنان ضد استمرار هذا العدوان الهمجي الذي يستهدف المدنيين والبنى التحتية”، وفق البيان.
وبعد ظهر اليوم السبت، أعلنت “اليونيفل” في بيان إصابة أحد جنودها بطلق ناري خلال الاشتباكات المستمرة قرب مقرها الرئيسي في الناقورة جنوبي لبنان.
وقالت “اليونيفيل” في البيان: “تعرّضت مبانٍ تابعة لقواتنا في بلدة راميا لأضرار جراء قصف مدفعي في محيطها”.
وأمس الجمعة، أعلنت قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل”، في بيانٍ، أنّ “مقرها العام في الناقورة، رقم 1-31، تعرّض، صباحاً للمرة الثانية، خلال 48 ساعة، لانفجاراتٍ متعدّدة، الأمر الذي أدّى إلى إصابة جنديين من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين قرب برج مراقبة، وتمّ نقل أحد الجرحى إلى مستشفى في صور، بينما يتلقى الثاني العلاج في الناقورة”.
وقالت “اليونيفيل” إنّ الهجمات الإسرائيلية المتعمّدة على جنود قوات حفظ السلام “تشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، ولقرار مجلس الأمن، 1701”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على مقار “اليونيفيل” في جنوب لبنان، الأمر الذي أدّى إلى إصابة 4 جنود لـ “اليونيفيل”، وهو ما أثار موجة تنديد أوروبية بالاعتداءات الإسرائيلية.