فضل الله يُعلّق على ما يحدث في سوريا

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، اليوم الاثنين، أن ما يحدث في سوريا يمثل تحولًا كبيرًا وخطيرًا، مشيرًا إلى أن تقييم ما حصل يتطلب وقتًا ولا يمكن أن يتم على المنابر العامة. وأشار فضل الله إلى أن تأثير الأحداث في سوريا على لبنان والمقاومة وحزب الله أمر غير قابل للتخفيف، ولكن المقاومة وقوتها مستمدة أولاً من الله عزّ وجلّ، ثم من إيمانهم وعقيدتهم التي تعد من أبرز عناصر قوتهم.

وأوضح أن قوتهم أيضًا مستمدة من شعبهم وأرضهم، مشيدًا بثباتهم وصمودهم، مشيرًا إلى أن المقاومين لن يهتزوا أو ينكسروا رغم التحديات. كما شدد على أن قوة المقاومة تكمن في وجودها وحضورها، وأنها تمتلك تشكيلات وقدرات عالية على الرغم من الأوضاع الراهنة.

وفيما يخص الأوضاع في سوريا، قال فضل الله أنه لا يمكن أن يؤثر الوضع السوري على المقاومة في لبنان، مؤكدًا أن حزب الله كان دائمًا عنصرًا مساعدًا في سوريا، وأنهم سيتركون تطورات الوضع السوري لوقتها. كما أشار إلى أن المقاومة في لبنان تعرف كيف تحمي بلدها وتواجه التحديات مهما كانت، وأنها مرت بتجارب أصعب وتجاوزتها.

وحول الخروقات الإسرائيلية لوقف النار، أكد فضل الله أن المقاومة تصدت للعدوان الإسرائيلي ومنعت العدو من تحقيق أهدافه، قائلاً أن العدو يسعى لفرض معادلة جديدة على لبنان. وأضاف أن المقاومة ستتخذ الموقف المناسب في مواجهة هذه الخروقات، مشيرًا إلى ضرورة تكامل الأدوار بين المقاومة، الجيش اللبناني، والدولة في حماية البلد.

وأكد فضل الله أن المقاومة تحمل مسؤولياتها كاملة في الدفاع عن لبنان، وأنها ستواصل العمل على إعادة بناء القوة وتعزيزها، مشيرًا إلى أن المقاومة في لبنان قوية بعقيدتها وشعبها وبصلابة الأرض التي تتحرك عليها. وأوضح أن الجيل الجديد من المقاومين، الذين ولدوا في عامي 2000 و2006، سيكملون الطريق ويواصلون حمل راية المقاومة نحو مرحلة جديدة أفضل.

(ليبانون ديبايت)