أكد الإعلام العبري أن خسائر القوات الإسرائيلية في حال شنت توغلا بريا في جنوب لبنان ستكون جسيمة جدا، منتقدا الدعوات لمثل هذا التوغل. فيما قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة ترى إمكانية حدوث توغل بري محدود في لبنان، رغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا في تصريح إلى وقف فوري لإطلاق النار.
“الخسائر ستكون جسيمة جدا”.. هكذا علقت الصحف العبرية على التقارير التي تتحدث عن دعوات لتوغل بري إسرائيلي بجنوب لبنان، خاصة وأن العديد من الإسرائيليين يرون أن اغتيال الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصر الله، لم يحل المشاكل التي يعاني منها الكيان الإسرائيلي في الشمال، وأن التهديد الصاروخي للحزب واستهداف العمق الإسرائيلي ما زال قائما.
وفي وقت سابق، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن تل أبيب تستعد لدخول محتمل لقوات برية إلى لبنان. ومع ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي كبير أنه يأمل في تجنب هذا الخيار، مفضلا عدم التوغل البري.
السيناريو الإسرائيلي كما يراه مراقبون يقوم حاليا على اجتياح جنوب لبنان، وتدمير القرى الجنوبية وعدم السماح للسكان بالعودة لديارهم، وضم المنطقة حتى نهر الليطاني، لكن مثل هذا السيناريو بحسب المراقبين سيكشف جنود الاحتلال أمام خطر القتل والإصابة، علاوة على ذلك فإن التهديد بضرب العمق الإسرائيلي سيبقى قائما.
إضافة إلى ذلك يؤكد المراقبون أن مقاتلي حزب الله الذين مازالوا يرابطون في الجنوب على قدرة بالفتك بالجنود الإسرائيليين على مدار الساعة، لافتين إلى أن مثل هذه الخطة ستجعل وسط الكيان الاسرائيلي الذي يضم منشآت استراتيجية مكشوفا أمام صواريخ الحزب، وأنه إذا استمرت المعركة البرية فإن القوات الإسرائيلية ستنهار بالتأكيد وستكون الغلبة لحزب الله.
أما بالنسبة للموقف الأمريكي من التوغل في لبنان، فقد عبر عنه مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لشبكة سي أن أن وقال إن هناك احتمالات لقيام الكيان الإسرائيلي بتوغل بري محدود في لبنان، وذلك استنادا إلى التعبئة التي تقوم بها قوات الاحتلال في الحدود الشمالية، لكن مسؤولين آخرين شددوا على أنه لا يبدو أن “إسرائيل” اتخذت قرارا بشأن التوغل.
في الأثناء دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى وقف إطلاق النار في لبنان وذلك في معرض رده على سؤال أحد الصحافيين عما إذا كان “الغزو البري الإسرائيلي” للبنان أمرا حتميا.. لكن ما حدث حتى الآن أن الكثير من القرارات التي اتخذها الاحتلال خلال الفترة الماضية زعمت واشنطن إنها لم تكن على علم بها وان تل أبيب اتخذتها بمفردها.