تساءل اللواء احتياط في جيش الاحتلال ومفوض شكاوى جنود العدو سابقًا إسحاق بريك: “كيف سيتمكّن الجيش من “سحق” حزب الله اذا كان قد فشل في سحق حماس في غزة؟”.
وفي مقال في صحيفة “معاريف”، قال بريك فيه إنّ: “جميع السياسيين يقولون، من الائتلاف إلى المعارضة، يعتقدون أنّ غالبية الجمهور يشتهي سماعه. ووفقًا لهم، من الضروري مواصلة القتال حتى القضاء على حزب الله”. وتابع: “لا يكفي القضاء على المسؤولين؛ لأنهم لميعهم بدلاء. حتى لو سوّينا كل لبنان بالأرض، وحوّلناه إلى ركام، مثل قطاع غزة، حزب الله سيستمر في إطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات المُسيّرة على “إسرائيل”.
كما لفت بريك إلى أنّه: “بديهيًا؛ النتيجة “المُحزنة” لحرب الاستنزاف المستمرة منذ عام، والتي لا يريد بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت وهرتسي هليفي إنهاءها، لن تتأخر كثيرًا: انهيار اقتصادي، اجتماعي، انفصال تام عن العالم وانهيار جيش الاحتياط أيضًا.
حزب الله سيستمر في الوجود كما تستمر حماس في الوجود، حتى لو أعدنا لبنان إلى العصر الحجري، كما فعلنا في قطاع غزة”.
أردف اللواء السابق: “لا يمكن كسب الحرب بالطائرات وحدها. الجيش البري في الجيش “الإسرائيلي” تآكل حتى الفُتات من المستويين السياسي والعسكري في السنوات العشرين الماضية، وتاليًا لا يستطيع الجيش “الإسرائيلي” تقديم إجابات والانتصار.. تمامًا مثلما أنه غير قادر على هزيمة حماس في قطاع غزة بسبب عدم وجود قوات زائدة عن الحاجة بما لا يسمح له بالبقاء في الأراضي التي احتلها لمدة طويلة، سيحدث هذا أيضًا في لبنان إذا حاول الجيش “الإسرائيلي” احتلال جنوب لبنان حتى الليطاني”.
هذا؛ ويضيف: “يجب أن نفهم أن استمرار محاولاتنا لسحق حزب الله سيؤدي أيضًا إلى سحق “إسرائيل” في الشمال والجنوب، واحتمال كبير أيضا في الوسط..
يكفي أن تُقرّر الولايات المتحدة وقف إرسال الأسلحة إلى طائراتنا والذخيرة إلى الوحدات البرية، وستُركعنا وتُجبرنا على تنفيذ ما تُمليه علينا.
لدينا “دولة” مجنونة لا أحد يرغب في الاعتراف بالحقائق”.
يختم: “علينا أن نفهم مرة واحدة وإلى الأبد أن “إسرائيل” تعتمد بشكل كامل على المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة. ومن دون مساعدتها، لن نتمكّن من منافسة الموارد الضخمة التي يضخّها تحالف روسيا والصين وإيران إلى جميع الدول العربية والجيوش المنتشرة على طول “حدود إسرائيل” كحلقة خانقة، وفي عمق آلاف الكيلومترات.. من دون مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لن نتمكّن من البقاء على قيد الحياة في “بلدنا” الصغير لمدة طويلة”، على حدّ تعبيره.