سلطت عمليات تفجير أجهزة الاتصال في قوات حزب الله بلبنان قبل أيام، الضوء على هذا الأسلوب الإجرامي الذي ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف خصومه.
وللاحتلال الإسرائيلي باع طويل في جرائم اغتيال الناشطين وقادة المقاومة عبر استخدام أجهزة الاتصالات المختلفة، إذ إنه نفذ العديد من العمليات منذ سبعينيات القرن الماضي، جرى بعضها في أوروبا.
ويوظف الاحتلال التكنولوجيا بشكل كبير في تنفيذ اغتيالات موجهة عن بعد تستهدف من خلالها نشطاء المقاومة، رغم حجم المخاطر والتهديد الذي يمثله ذلك على المدنيين في مسارح الاغتيال.
ويحظر القانون الإنساني الدولي العرفي استخدام الفخاخ المتفجرة في الأجهزة التي قد يستخدمها المدنيون أو تُستخدم في الأنشطة اليومية لهم، كأجهزة الاتصال المختلفة.
أبرز الاغتيالات عبر أجهزة الاتصال:
محمود الهمشري: سياسي ودبلوماسي فلسطيني، كان أول سفير لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، اغتيل بزرع قنبلة داخل هاتفه المنزلي في باريس في كانون الثاني/ يناير عام 1973.
يحيى عياش: قائد عسكري كبير في كتائب القسام ويعد أحد أبرز مهندسي المتفجرات فيها، اغتالته قوات الاحتلال في غزة، بواسطة هاتف متنقل زرعت بداخله شحنة ملغومة انفجرت عندما كان يجري اتصالا بعائلته في الضفة في كانون الثاني/ يناير عام 1996.
سميح الملاعبي: عضو وناشط بارز في حركة فتح، اغتالته قوات الاحتلال في كانون الأول/ ديسمبر عام 2000 بعد زرعها شحنة متفجرة أدت إلى انفجار هاتفه المحمول قرب مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس المحتلة.
أسامة الجوابرة: عضو في حركة فتح اغتالته قوات الاحتلال في حزيران/ يونيو عام 2001 بعد أن فجرت هاتفا عموميا في مدينة نابلس، كان يجري من خلاله اتصالا.
محمد عبيات: شاب من محافظة بيت لحم، استشهد في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2002 بعد أن فجرت قوات الاحتلال هاتفا عموميا في مدينة بيت جالخليل
عز الدين الشيخ خليل: قيادي بارز في حركة حماس اغتيل في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2004 في العاصمة السورية دمشق، إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة تحت مقعد السائق في سيارته، حيث انفجرت مباشرة عقب تلقيه اتصالا.
تفجيرات لبنان: كانت أبشع الجرائم دموية على الإطلاق، حين فجر الاحتلال أجهزة “بيجر” و”آيكوم” مفخخة هذا الشهر، تعود لقوات حزب الله على دفعتين وبفارق يوم في لبنان وسوريا، وأدت إلى استشهاد العشرات، بينهم مدنيون وأطفال، وأصيب الآلاف بجراح.