رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أنه “من الواضح أن الإسرائيلي بعد استهداف الشهيد القائد إبراهيم عقيل ورفاقه واستهدافات يومي الثلاثاء والأربعاء، بات يتحرك خارج أي قواعد، ويدفع المواجهة إلى مداها الأقصى بما فيها الحرب الواسعة المفتوحة، ومن الواضح أيضاً أن الإسرائيلي يحاول إعادة بناء ميزان الردع مع المقاومة من طرف واحد، ومن الطبيعي في مقابل ذلك، أن لا تقف المقاومة في موقع من يتلقى اللكمات، دون الرد المتناسب، بذريعة عدم رغبتها مع حلفائها بالحرب المفتوحة”.
وقال فياض خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” لـ”الشهيد السعيد على طريق القدس” السيد محمد إبراهيم ياسين في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز: “المقاومة سترد حتماً رداً متناسباً مهما تكن العواقب، وهي ستزجُّ بوسائل ومستويات جديدة في المواجهة في مقابل ما قام به العدو من استهدافات إستندت إلى وسائل ومستويات جديدة في المواجهة. المقاومة بنت على 42 عاماً معادلات الردع مع العدو بدماء مجاهديها وتضحيات شعبها، وهي لن تسمح للعدو بأن يطيح بهذه المعادلات مهما كلّف الثمن وغلت التضحيات”.
أضاف: “العدو من حيث هدف التصعيد وهو إعادة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم، هو خاسر منذ اللحظة الأولى وسيبقى خاسراً، وأما من حيث البعد الميداني للمواجهة، فما عليه إلا أن ينتظر رد المقاومة من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب. للمقاومة حساباتها وإدارتها في إيقاع المواجهة، وهي لن تنجر إلى ما يريده العدو، وهي في تقييمها للموقف ودراستها لسبل وتوقيت الردود والأهداف التي تختارها، إنما تنطلق من إفشال العدو في تحقيق أهدافه وصولاً إلى هزيمته، ومن ظروف المعركة وموجبات النجاح فيها دون أي رضوخ للإعتبارات الأخرى”.
وختم: “المرحلة، هي مرحلة الامتحانات والاختبارات الكبرى، وتستدعي الإستعداد للتضحيات مهما غلت، والثبات والصبر والرسوخ في الخيارات والثقة بالله، فسبق لمقاومتنا في تاريخها أن مرت بابتلاءات قاسية واختبارات مريرة، ولكن مع الثبات والصبر والتقوى، يجعل الله مخرجاً”.
وتخللت الاحتفال تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وعرض لوصية الشهيد وكلمة باسم العائلة ومجلس عزاء حسيني عن روح الشهيد وأرواح كل الشهداء.