اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن “المطلوب ان نستوعب ان الحرب في قطاع غزة والعين على لبنان”، وقال في بيان: “لأنّ ما يجري بالمنطقة يمسّ جوهر البلد والمحيط السيادي للبنان، المطلوب أن نستوعب أن الحرب بقطاع غزة والعين على لبنان وسط عالم لا عدالة فيه سوى القوة، والآن قيمة لبنان من قيمة جبهته الجنوبية وجاهزية مقاومته وترسانتها، وهذا يفترض ملاقاة الحرب بقرار وطني ينتهي بتسوية رئاسية ميثاقية تعيد التأكيد على خيارات لبنان الوطنية وقدرات دولته ونفوذ مؤسساته وأجهزته المختلفة بهدف قطع الطريق على المشروع الأميركي التفريغي للدولة ومؤسساتها، ومبادرة الإعتدال مطلوب منها الإعتدال بمقاربة حاجات الشراكة الوطنية وميثاقيتها وواقع لبنان من تسونامي المشروع الأميركي المجنون، وجهود السفراء طالما فيها الأصابع الأميركية مشكوكة، ولن نثق بأميركا حتى لو قالت “لا إله إلا الله”، والرئيس نبيه بري ضمانة سيادية لحماية دور ووظيفة أهم موقع سيادي بالدولة اللبنانية”.
وتابع: “للبعض أقول: حرائق الربيع الأميركي طالت تونس ومصر وليبيا وسوريا والعراق ثم لبنان(منذ ربيع ثورة الواتس آب)، واليوم غزة، وقبلها السودان الذي يلفظ أنفاسه، وعين واشنطن اليوم على مفاتيح مؤسسات لبنان الدستورية وسط مشاريع تطال بنية البلد الوطنية والطائفية، وبهذا السياق فإن لعبة ميناء غزة لها صلة بميناء حيفا على حساب موانئ لبنان وذلك بهدف إعادة ربط حيفا بموانئ الهند وتحويل الشرق الأوسط بنسخة ميناء حيفا كمفتاح سيطرة على هياكل النفوذ بقارة آسيا ورابط حيوي مع قارة أفريقيا، من هنا يجب أن يفهم البعض أن حرب غزة رأس جسر لحرب مستقبلية تطال المحيط، وكان بن غوريون قال سابقاً: لضمان بقاء الكيان يجب تدمير مصر وسوريا والعراق، أما اليوم فالمؤسسة السياسية والعسكرية بتل أبيب تعيش رعب التقديرات بخصوص لبنان، لا لأنه يحمل حمامة وغصن زيتون بل لأن فيه مقاومة، والمطلوب حماية ظهر المقاومة عبر تسوية رئاسية ميثاقية بعيدة كل البعد عن مصالح واشنطن وبروكسل”.