قبلان يحذر من المساس بسيادة لبنان ويدعو إلى توحيد الصفوف في مواجهة التحديات

حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من أي محاولة للمساس بسيادة لبنان، مؤكدًا عدم قبول أي استعمار جديد مهما كانت التكاليف. في رسالة قوية من مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، أعرب قبلان عن استيائه من الوضع السياسي الحالي، مستعرضًا عظمة النبي محمد وأهمية رسالته، ومشددًا على ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان ووحدته.

استعرض قبلان بمناسبة ولادة الرسول محمد، التوترات الحالية في غزة، موضحًا أن واشنطن تلعب دورًا رئيسيًا في الأوضاع هناك، من خلال دعمها العسكري والسياسي “لإسرائيل”. كما انتقد قبلان بعض الدول العربية والإسلامية التي ترى في دورها كحليف لواشنطن، محذرًا من العواقب السلبية لهذا الموقف على المدى البعيد.

وفيما يتعلق بالشؤون اللبنانية، أكد قبلان أن المقاومة اللبنانية جاهزة لمواجهة أي تهديدات، مشددًا على قوة المقاومة وقدرتها على تغيير الموازين إذا أخطأت” إسرائيل” في حساباتها. وصف الوضع على الحدود الجنوبية بأنه حرب غير مسبوقة، وأكد أن المقاومة لم تستخدم كامل قدراتها بعد، مما يعكس استعدادها العالي لمواجهة أي تصعيد.

كما أكد قبلان أن دعم غزة وفلسطين هو جزء أساسي من المصالح السيادية والأخلاقية للبنان، ووجه شكره لدول مثل إيران والعراق على دعمهم ومساندتهم. شدد على أن زمن الهيمنة الأمريكية يوشك على الزوال، وأن النصر سيكون حليف المقاومين.

وفي الشأن الداخلي، أكد قبلان أهمية الوحدة الوطنية وضرورة تجاوز الطائفية والتفرّد، داعيًا إلى تسوية وطنية تضمن حقوق جميع الأطراف. انتقد أي محاولة لتقسيم لبنان، مشددًا على أهمية الاستقرار والتوافق في العملية السياسية، واعتبر أن الرئيس نبيه بري قادر على قيادة هذا التوافق.

واختتم قبلان رسالته بتأكيد أن الاستعمار لا مكان له في لبنان، داعيًا إلى الحفاظ على سيادة البلد وعدم السماح بأي محاولة لفرض النفوذ الأجنبي. وأعرب عن أمله في أن يعيش لبنان بسلام واستقرار، مشددًا على أن الوحدة والتعاون بين جميع مكونات المجتمع اللبناني هي السبيل لتحقيق النصر والتقدم.

الديار