بدأت “غوغل” بتدريب أحد نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية الخاصة بها باستخدام الإشارات الصوتية للتنبؤ بالعلامات المبكرة للمرض .
وبحسب ما ورد، فإن قسم الذكاء الاصطناعي في “غوغل” يستفيد من “الصوتيات الحيوية” – وهو مجال يمزج بين علم الأحياء والأصوات، والذي يساعد الباحثين جزئيا على اكتساب رؤى حول كيفية تأثير وجود مسببات الأمراض على الصوت البشري. وكما اتضح، تنقل أصواتنا معلومات واضحة عن رفاهيتنا.
ووفقا لتقرير وكالة “بلومبرغ”، قامت شركة محرك البحث العملاقة ببناء نموذج ذكاء اصطناعي يستخدم إشارات صوتية “للتنبؤ بالعلامات المبكرة للمرض”.
وفي الأماكن التي يصعب فيها الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة، يمكن أن تتدخل هذه التكنولوجيا كبديل حيث لا يحتاج المستخدمون إلى شيء سوى ميكروفون هواتفهم الذكية.
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي للصوتيات الحيوية من “غوغل”؟
يُطلق على نموذج الذكاء الاصطناعي القائم على الصوتيات الحيوية من غوغل اسم HeAR (Heath Acoustic Representations). وقد تم تدريبه على 300 مليون عينة صوتية مدتها ثانيتان تتضمن السعال والزكام والعطس وأنماط التنفس، منها 100 مليون صوت سعال.
وتم سحب هذه المقاطع الصوتية من محتوى غير محمي بحقوق الطبع والنشر ومتاح للجمهور من منصات مثل “يوتيوب”.
وتتعاون “غوغل” مع Salcit Technologies، وهي شركة ناشئة في مجال الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي مقرها الهند. ولدى Salcit نموذج ذكاء اصطناعي خاص بها يسمى Swaasa (والذي يعني “التنفس” باللغة السنسكريتية)، ويستخدم النموذج الهندي Swaasa لمساعدة HeAR على تحسين دقته لفحص السل وصحة الرئة.
ولا يخلو تطبيق HeAR من التحديات. على سبيل المثال، ما تزال “غوغل” وSalcit تحاولان التغلب على المشكلات المتعلقة بالمستخدمين الذين يرسلون عينات صوتية مع الكثير من الضوضاء في الخلفية.
وما يزال نموذج الذكاء الاصطناعي القائم على الصوتيات الحيوية من “غوغل” بعيدا عن مرحلة طرحه في الأسواق.
وبحسب ما ذكرته وكالة “بلومبرغ”، يمكن أن توفر الصوتيات الحيوية “أدلة غير محسوسة تقريبا” يمكن أن تكشف عن علامات خفية للمرض قد تساعد المتخصصين في مجال الصحة في تشخيص المرضى. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي اكتشاف الاختلافات الدقيقة في أنماط سعال المرضى، ما يسمح له برصد العلامات المبكرة لتحسن المرض أو تدهوره.