لم تعد مسألة النزوح السوري هاجسًا مقلقًا للبنانيين لناحية التداعيات الديمغرافية على الواقع اللبناني، حيث بدأت إشكالات أخرى تطفو على السطح وليس أولها إنتشار ظاهرة الأطفال المتسولين بل تعدّت ذلك إلى رمي الأطفال في الشوارع دون السؤال عنهم وفرار الأهل إلى مكان مجهول.
فقد أظهر مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعي، العثور على ثلاثة أطفال يجلسون على رصيف عند طريق المنار – أبي سمراء في مدينة طرابلس من دون مأوى.
ووفق المعلومات، فإنَّ “الأطفال تركتهم والدتهم وغادرت إلى سوريا بعد أن دخل والدهم السجن، حسبَ ما فهم المواطنون من أحد الأطفال الثلاثة، ولكنهم يجهلون من هو الشخص الذي أوصلهم إلى حيث تم العثور عليهم.
وقد عمل عدد من الأهالي على إبلاغ الجمعيات التي تُعنى بالأطفال بوجود هؤلاء الأطفال في الشارع من أجل العمل على مساعدتهم، لكن اتصالاتهم باءت بالفشل تحت أعذار أنه لا يوجد لديها أماكن لإيوائهم أو لأسباب أخرى.
وفي المعلومات، أن الشيخ خليل حجازي بعد سماعه بالواقعة، قام بإصطحابهم إلى منزله حتى يتم إيجاد جمعية تبدي موافقتها على الإعتناء بهم، لكنه أكد وفق المعلومات عن إستعداده للإعتناء بهم مدى الحياة إذا لم يتوفر لهم أماكن في أية جمعية.