أعلنت مصادر فلسطينية، عن استشهاد أسير من قطاع غزة بسجن الرملة في كيان الاحتلال في 16 أغسطس/آب الجاري، جرّاء التعذيب والإهمال الطبي بحق المعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته.
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان مشترك، “استشهاد المعتقل نصر سالم سعيد زيارة (65 عامًا)، من غزة، في سجن الرملة بتاريخ 16 أغسطس الجاري”.
وأضاف البيان أن “زيارة، واحد من بين العشرات من معتقلي غزة، الذين ارتقوا نتيجة لعمليات التعذيب الممنهجة، ويواصل الاحتلال إخفاء هويات الغالبية منهم، واحتجاز جثامينهم”.
واُعتقل زيارة – بحسب عائلته – في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى جانب نجله جهاد زيارة (37 عامًا)، والقابع في سجن النقب، وفقا لما توفر من معطيات، حسب البيان نفسه.
وبحسب عائلته، فإن زيارة، متزوج وأب لسبعة من الأبناء و”قوات الاحتلال اعتقلته من منزله في حي التفاح (في مدينة غزة)، وتعرض رفقة نجله، لعلمية تحقيق ميداني داخل المنزل، إلى جانب عمليات التّنكيل التي استمرت لساعات قبل اعتقالهما”.
وذكرت المؤسستان أن “أسرى، جرت زيارتهم في سجن الرملة، أكدوا أن الشهيد زيارة نقل إلى سجن الرملة قبل استشهاده بأسبوع، وكان يعاني من وضع صحي صعب جدا، ومنها حروق في الجزء السفلي من جسده”.
وأضافتا “باستشهاد المعتقل زيارة، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين المعلن عنهم بعد 7 أكتوبر، منذ بدء حرب الإبادة بحق شعبنا في غزة يرتفع إلى 24 شهيداً، وهم المعلن عنهم فقط والمعروفة هوياتهم”.
وقالت المؤسستان إن “الاحتلال يواصل إخفاء هويات العشرات من الشهداء بين صفوف المعتقلين الذين ارتقوا في السجون والمعسكرات، ولا يوجد رقم نهائي ودقيق لأعدادهم حتى اليوم، هذا عدا عن معتقلين تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية”.
وحمّلت الهيئة والنادي كيان الإحتلال “المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل نصر زيارة، الذي تعرض لجريمة مركبة من خلال عملية اعتقاله والتنكيل به، واحتجازه في ظروف مذلة وقاسية”.
وطالبتا “المنظومة الحقوقية الدولية بتجاوز حالة العجز الدولية المستمرة أمام حرب الإبادة، واتخاذ قرارات واضحة لمحاسبة كيان الاحتلال ، ووقف العدوان الشامل”.
ووفق المؤسستين “لا توجد معلومات واضحة ودقيقة عن كافة أعداد معتقلي غزة”. وأوضحتا أن إدارة السجون الإحتلال أعلنت عن ألف و584 ممن صنفهم بـ “المقاتلين غير الشرعيين”، فيما كشفت وسائل إعلام صهيونية عن اعتقال أكثر من 4 آلاف و500.
وأشار البيان إلى أن “عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 يرتفع إلى 261، وهم فقط الشهداء المعلن عنهم من قبل المؤسسات بحسب ما توفر لهم من معطيات موثقة على مدار العقود الماضية”.