رأى الإتحاد العمالي العام في لبنان، في بيان ان “46 عاما، وجرح لبنان وحركة أمل وعائلة الإمام السيد موسى الصدر لم يندمل. ويعمل الكبار وأولهم دولة الرئيس نبيه بري على عودة المغيبين سالمين الى ربوع هذا الوطن”.
وقال:”لقد كان الإمام الصدر ، إماما لجميع اللبنانيين والمحرومين والمناضلين والعمال، وكان مؤسسا لحركة المحرومين التي تعبّر عن فكر هؤلاء وتعمل لخلاصهم”.
ولفت الى ان “الإمام موسى الصدر لم يكن قامة لبنانية فقط ، بل كان رمزا وطنيا وعربيا ودوليا، وتجلى هذا الرمز الكبير في عمق علاقاته اللبنانية والإقليمية والعربية والدولية”.
أضاف:”كان الإمام الصدر أول القائلين بوحدة لبنان شعبا وأرضا ومؤسسات ووطنا نهائيا، وكان أول من دعا الى حمل السلاح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وصاحب شعار – إسرائيل شرٌّ مطلق”.
تابع:”نحن اليوم، وبعد 46 عاما على اختفائه، نرى حضوره الدائم ورؤياه البعيدة الحكيمة في ما نشهده من ويلات ومجازر لهذا الشر المطلق في فلسطين وجنوب لبنان.
ونستذكر هذه القامة الكبيرة يوميا، ونستذكر بُعد نظره ورؤياه الصائبة في ما خصّ العدو الصهيوني”.
وقال:”كان الإمام الصدر أكبر نصيرٍ للفقراء والعمال وكل طبقات الشعب اللبناني، وكان قائدا عابرا لكل الحدود، قائد على مستوى وطن وأمة.
كان مؤيّدا لشعب فلسطين وحقّه بالعودة الى دياره وأرضه، كما حقه بالكفاح المسلح وبالنضال السياسي.
وبقي الأخوة في حركة أمل على نهجه ومضوا يحملون الراية والأمانة وصانوها برئاسة الرئيس الأستاذ نبيه بري ورفاقه من المجاهدين”.
وختم :”ايها الإمام المغيّب لكن الحاضر الأكبر في حياتنا اليومية، نفتقد فكرك النيّر ونتضرع الى الله ليل نهار كي تعود لنا سالماً معافى”.