طالبت فلسطين،مجلس الأمن الدولي بوقف فوري للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، سواء كان ذلك عبر اتفاق بين تل أبيب وحركة حماس، أو من دونه.
جاء ذلك خلال كلمة مندوب فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور، في مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته الشهرية بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط وفلسطين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وقال منصور: “يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار الآن، ودون أي شروط أخرى ومطالب سيئة النية تهدف بوضوح إلى عرقلة جهود وقف إطلاق النار”.
وخاطب أعضاء المجلس قائلا: “متى ستتحركون؟ سواء كان هناك اتفاق أو لم يكن، ليس هناك عذر لاستمرار إسرائيل في قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء”.
ويسعى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، من خلال إصراره على استمرار الحرب وعدم الانسحاب من محوري فيلادلفيا على حدود مصر، ونتساريم وسط القطاع.
وبشأن الزيارة المحتملة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى قطاع غزة، قال منصور، إن الهدف منها الاطلاع على “الأهوال التي يعيشها شعبنا”.
كما دعا مندوب فلسطين أعضاء المجلس إلى الدعم والضغط من أجل تأمين زيارة الرئيس إلى قطاع غزة و”العمل بشكل عاجل لوقف الإبادة الجماعية ووقف الجرائم التي ترتكب ضد شعبنا”.
وفي خطابه بالبرلمان التركي، أعلن عباس عزمه التوجه إلى قطاع غزة رفقة أعضاء القيادة الفلسطينية، ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تأمين الزيارة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الصحية بغزة، قال منصور، إن غزة ظلت خالية من شلل الأطفال على مدى السنوات الـ25 الماضية، وهي لا تحتاج إلى المزيد من الشلل والموت بالقنابل والرصاص، والآن بالمجاعة والمرض اللذين يرعاهما الاحتلال الإسرائيلي”.
وأعلن دعمه الكامل لاقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإجراء حملة تطعيم عاجلة لوقف انتشار هذا المرض.
وحذر مندوب فلسطين، من أن أي عرقلة لهذه الجهود “ستكون بمثابة دليل إضافي على نية إسرائيل بالإبادة الجماعية وأفعالها ضد شعبنا”.
ومنتصف أغسطس/ آب الجاري، أعلنت وزارة الصحة في القطاع اكتشاف أول إصابة بمرض شلل الأطفال في غزة، ما أثار مخاوفا من تفشي المرض وسط انهيار المنظومة الطبية داخل القطاع جراء الحصار وتداعيات الحرب الإسرائيلية.
وبدعم أمريكي تشن “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.