أخبار لبنان

“حزب الله” كرم الشهيد حسين كساب في برج الشمالي

كرم “حزب الله” الشهيد حسين إبراهيم كساب “ملاك” في النادي الحسينيّ لبلدة برج الشمالي الجنوبية، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، رئيس بلدية طيردبا الدكتور وئام زيدان، عضو المكتب السياسي في حركة “أمل” عباس عباس، علماء وفاعليات وعوائل شهداء، وحشد من أهالي بلدتي برج الشمالي وطيردبا والقرى المجاورة.

افتتح الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم قدم عز الدين باسم “حزب الله”، التهاني والتبريكات لعائلة الشهيد، متناولا بعضا مما جاء في الرسالة التي أرسلتها “حماس” الى المقاومة الإسلامية في لبنان والأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وحيّت “المجاهدين الصابرين والثابتين وبيئة المقاومة وأسراها وجرحاها وشهداءها ومنهم الشهيد ملاك”.

وقال عز الدين: “ان ما في هذه الرسالة يدل على ثقة الذين يسيرون على نهج الحق بهذه المقاومة، وتأثيرها على هداية الناس إلى الصراط المستقيم، وإلى طريق الحق وطريق كربلاء التي قادها الإمام الحسين”.

اضاف: “علينا ان ندرك في أي موضع وضعنا الله سبحانه وتعالى فيه، حتى لا نقصِّر في واجبنا وفي أداء وممارسة تكليفنا”.

وتوجّه الى “الإخوة في فلسطين” في إطار الرد على ما جاء في الرسالة قائلا: “نقول كما قلتم أنتم أيها الابطال المجاهدون والصامدون والثابتون والراسخون، الأرض أرضكم والأرض أرضنا لذلك لن نتخلى عنها، وتستطيعون أن تراهنوا علينا كما قالها قائد المقاومة سنة 2002 عندما تعرضت جنين لأبشع مجزرة في تاريخها آنذاك، قال لهم في الشدائد تستطيعون أن تراهنوا علينا وكفى”.

ولفت الى “سقوط أجهزة الكيان المؤقت الأمنية والعسكرية والسياسية في السابع من أكتوبر الماضي”، مشيرا إلى “عجز العدو عن تحقيق أيٍ من الأهداف التي أعلن عنها مع بداية عملياته العسكرية”، مجددا “تأكيد والتزام جبهات الإسناد بنصرةِ أهل غزة والمقاومة فيها، واستمرارها من أجل أن ننال من هذا العدو مقتلاً في مراكز قياداته العسكرية والأمنية وحيث تطال أيدينا”.

وقال: “ان رسالة المنشأة الصاروخية عماد 4 التي عرضت المقاومة الإسلامية مشاهدها منذ أيام ووقف العدو مدهوشاً ومنبهراً أمامها، إنما جاءت لتؤكد على قوة هذه المقاومة وقدرتها على تحقيق الردع الفعلي والميداني”.

اضاف: “المقاومة على مستوى المعادلات ما زالت يدها هي العليا، وما زالت تستطيع -من خلال ما رسمته- إعادة هذا العدو إلى الميدان عندما يتفلت الى الامام، وما زالت تشكل قوة رعب في معادلة الردع الفعلي للقيادة السياسية والعسكرية”.

وتابع: “ان الرد على الجريمة التي ارتكبها العدو في الضاحية الجنوبية آت وحتماً آت، إلا أن أحداً لا يعرف زمان ومكان وكيفية وشكل وقوة هذا الرد، وما إذا كان سيأتي منفصلاً لوحده أم متصلاً برد المحور على الاعتداء الذي طال اليمن وطال الجمهورية الإسلامية في إيران”.

وتوجه الى “كل الذين ينتظرون هذا الرد”، بالقول: “عليهم أن يطمئنوا لمعادلة الردع التي لن تفرط بها قيادة المقاومة الحكيمة العاملة بلا خوف ودون تهوّر، بل ستختار الهدف المناسب الذي يجب أن يؤدي رسالة حقيقية للعدو”.

وأشار عز الدين إلى العملية الاستشهادية التي نفذت في تل أبيب منذ يومين، مؤكداً أنها “تدل على ترابط قوى المقاومة وتكامل العمل فيما بينها، وتعقد المشهد السياسي الداخلي للعدو وتضيف عاملاً جديداً في الوضع الداخلي المأزوم من قلب عاصمة الكيان تل أبيب”.

وقال: “هذه العمليات أسقطت حكومات في السابق لما لها من آثار وتداعيات على الأجهزة الأمنية والمخابراتية التي تجد صعوبة في اكتشافها، وهذه العملية الجريئة تؤكد أن الشعب الفلسطيني يزداد في الانخراط بالعمليات ويفكر بوسائل جديدة ولن يستكين، وقد أصبحت المقاومة سلوكاً يومياً يمارسه الفلسطيني”.

اضاف: “ان تداعيات العملية كثيرة جداً في آثارها المجتمعية والهجرة المعاكسة وفقدان الأمن اليومي والاستقرار، ومن يعتقد أن المقاومة وحماس هما في حالة إحباط ويأس ومهزومان، عليه أن يدرك أن من صمد 10 أشهر وزلزل الميدان تحت أقدام الجيش الصهيوني المحبط والضعيف والعاجز عن الحسم وتحقيق الأهداف وإعلان النصر الحاسم، لن تقدم المقاومة له على طبق من ذهب في السياسة والدبلوماسية ما عجز عن تحقيقه في ساحة المعركة، وإن كل هذا التهويل والصراخ والضغوطات التي تمارس على المجاهدين والمقاومين لن تجدي نفعاً ولن تجعل المقاومة ترفع راية الاستسلام بل على العكس من ذلك ستزداد المقاومة إيماناً بقضيتها وحقها وتزداد حافزية للقتال في الميدان مما يجعل العدو ييأس من تحقيق أهدافه”.

كلمة العائلة

وكانت كلمة لعائلة الشهيد ألقتها كريمته، فقالت: “أعطاك الله يا والدي ما أردت وتمنّيت، وأنا وأختي سنكون أبنتيك المطيعتين، وسنواصل دربك ونحفظ دماءك، وستكون شهادتك وساماً نضعه على صدرنا مدى الحياة”.

المصدر:الوكالة الوطنية للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى