توفيت أمس الأحد، المراسلة والمذيعة اللبنانية، بشرى عبد الصمد (1969 ــ 2024) بعد صراع مع السرطان. تخرجت الراحلة من «كلية الإعلام» في الجامعة اللبنانية عام 1991، قبل أن تتنقّل بين عدد من المؤسسات الإعلامية المحلية. كانت بدايتها في الصحافة المكتوبة، إذ عملت محررة في عدد من الصحف (من بينها «النداء»)، وكانت لها تجربة في الإذاعات اللبنانية (من بينها «صوت الشعب»)، لتنتقل لاحقاً إلى التلفزيون.
عملت عبد الصمد في قناة «الجديد» بين الأعوام 1993 و1997، ولمع اسمها عندما انضمّت كمراسلة إلى قناة «الجزيرة» القطرية في مطلع الألفية الجديدة.
في عام 2006، حفظ اللبنانيون صورتها وصوتها، بعدما غطّت عدوان تموز. يومها، كانت بشرى تتنقل بين المناطق الجنوبية، كما شهدت على المجازر التي ارتبكها العدوّ الإسرائيلي. عُرفت الراحلة بقربها من الناس، وكان اسمها يتردّد بين أهل الجنوب. بعدها، واصلت عملها في «الجزيرة» وغطّت أهم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عاشها لبنان.
جريدة الأخبار
رحيل بشرى عبد الصمد
ميديا وتلفزيون الأخبار الإثنين 19 آب 2024 16:40
0
رحيل بشرى عبد الصمد
عملت الصحافية سنوات طويلة في قناة «الجزيرة»
توفيت أمس الأحد، المراسلة والمذيعة اللبنانية، بشرى عبد الصمد (1969 ــ 2024) بعد صراع مع السرطان. تخرجت الراحلة من «كلية الإعلام» في الجامعة اللبنانية عام 1991، قبل أن تتنقّل بين عدد من المؤسسات الإعلامية المحلية. كانت بدايتها في الصحافة المكتوبة، إذ عملت محررة في عدد من الصحف (من بينها «النداء»)، وكانت لها تجربة في الإذاعات اللبنانية (من بينها «صوت الشعب»)، لتنتقل لاحقاً إلى التلفزيون.
عملت عبد الصمد في قناة «الجديد» بين الأعوام 1993 و1997، ولمع اسمها عندما انضمّت كمراسلة إلى قناة «الجزيرة» القطرية في مطلع الألفية الجديدة.
في عام 2006، حفظ اللبنانيون صورتها وصوتها، بعدما غطّت عدوان تموز. يومها، كانت بشرى تتنقل بين المناطق الجنوبية، كما شهدت على المجازر التي ارتبكها العدوّ الإسرائيلي. عُرفت الراحلة بقربها من الناس، وكان اسمها يتردّد بين أهل الجنوب. بعدها، واصلت عملها في «الجزيرة» وغطّت أهم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عاشها لبنان.
وبعد أكثر من 20 عاماً في «الجزيرة»، تركت عبد الصمد المحطة القطرية عام 2020 بعد موجة صرف قامت بها الشاشة إثر الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد قبل جائحة كورونا. يومها، استغنت القناة التي تتخذ من الدوحة مقرّاً لها، عن أكثر من 100 صحافي في مكاتبها حول العالم، وكانت عبد الصمد من ضمنهم.
بعد خروجها من «الجزيرة»، واصلت بشرى عملها في «مهنة المتاعب»، وأطلقت في شهر شباط (فبراير) الماضي بودكاست «ظلالنا» عبر منصة «وترة». ألقت هذه المدوّنة الصوتية الضوء على الصحة النفسية وأثر ما بعد الصدمة على الصحافيين. وفيها، نقلت عبد الصمد تجربتها وتجربة صحافيين كثر عبر مقابلات أجرتها معهم.
وفي إحدى الحلقات، استقبلت المصوّر في «الجزيرة»، إيلي براخيا، الذي أصيب في تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، بعدما استهدف العدوّ الإسرائيلي مجموعة صحافيين في جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد مصوّر وكالة «رويترز»، عصام عبد الله (1986 ــ 2023)، وإصابة آخرين.