الرد الايراني على الجريمة الاسرائيلية في طهران.. حتمي ومفاجئ وقاسٍ
خلاصة الموقف الايراني على المستويين السياسي والعسكري، وجواب استباقي لكل محاولات الوساطة للامتناع عن الرد، كان آخرها ما أكده المتحدث باسم القضاء الايراني اصغر جهانغير أن طهران ستستخدم جميع امكانياتها للرد على اغتيال هنية.
اغتيال وجريمة، يبدو أنها أخلت ظهر نتنياهو وحكومته من الداعمين؛ حيث نقلت شبكه ‘اي بي سي نيوز’ الاميركية عن مسؤولين أميركيين أن العديد من الشركاء الدوليين يرون أن بعض تصرفات نتنياهو وخاصة اغتيال إسماعيل هنية في إيران استفزازية بلا داعٍ، وتحدثت هذه المصادر عن عقبة أشد صعوبة تواجهها واشنطن لتشكيل تحالف للدفاع عن تل ابيب.
إلا أن واشنطن ورغم تخلي الغرب مبدئيا عن الدعم للكيان الاسرائيلي، أكدت مرة اخرى وقوفها إلى جانب الاحتلال؛ البيت الأبيض تحدث عن اجتماع عقده فريق الأمن القومي مع الرئيس جو بايدن ونائبته كاملا هاريس، وتم إطلاعهما على المستجدات والجهود الأمريكية الرامية لدعم تل أبيب عسكريا في حال تعرضها للهجوم، إلى جانب ما أسماها الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوتر الإقليمي.
جهود تحدث عنها وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن، الذي أوضح أن بلاده منخرطة في دبلوماسية مكثفة على مدار الساعة تقريبا للمساعدة في تهدئة التوتر، فيما اشار المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميلر إلى أن واشنطن حثت بعض الدول عبر القنوات الدبلوماسية على إبلاغ إيران بأن التصعيد في المنطقة أو شن هجوم على الكيان الإسرائيلي ليس في مصلحتها.
تهديدات أميركية وإسرائيلية لم تخفض حتى من حدة التأكيد الايراني على الرد، الذي يبدو أن نتائجه بدأت قبل تنفيذه، مع التقارير التي تكشف عن تخوف ورعب من سيناريوهاته لدى الاسرائيليين، لا سيما في ظل وضع محور المقاومة جميع احتمالات وسيناريوهات الرد على الطاولة. قلق عكسته وسائل إعلام عبرية من تزايد احتمالية وقوع حرب أوسع، لا سيما مع وضع الجيش المنهك، مشددة على أن الوضع ليس مثالياً للدخول في حرب الآن في الشمال.