أخبار لبنان

الابيض: نرفع جهوزية القطاع الصحي لمواجهة أي تصعيد محتمل والأدوية تكفي أربعة أشهر

ترأس وزير الصحة العامةفي حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض إجتماعًا لفريق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة والشركاء لمناقشة إستعدادات القطاع الصحي للطوارئ وتطبيق الخطة الموضوعة تحقيقًا لحسن استجابة القطاع الصحي للطوارئ في حال تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان.حضر الإجتماع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور عبد الناصر أبو بكر، وممثلون عن سائر المنظمات الأممية الشريكة ومنظمات المجتمع الأهلي.

وشدد الإجتماع على استمرار التنسيق في المرحلة المقبلة في إطار خطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة في بداية المواجهات الحدودية، كما العمل على تطويرها بما يتلاءم مع أي تطورات ميدانية قد يشهدها لبنان. ولفت المجتمعون إلى أن أداء القطاع الصحي في التعاطي مع تداعيات العدوان على الضاحية أكد فعالية خطة الطوارئ لجهة التنسيق بين الوزارة والفرق الإسعافية وتنظيم نقل الجرحى وعلاجهم.

وتم التشديد على المضي قدمًا ببرامج التدريب التي قادتها الوزارة للعاملين في مختلف المستشفيات في المناطق اللبنانية، إضافة إلى التأكيد على وضع مختلف المستشفيات خطط طوارئ خاصة بها، وتم إجراء محاكاة ميدانية للتأكد من فعاليتها.

ثم عقد الوزير الأبيض مؤتمرًا صحافيًا إستهله ب”التشديد على موقف الحكومة اللبنانية الرافض للحرب والمطالب منذ اليوم الأول بوقف فوري لإطلاق النار، مضيفًا أنه وللأسف الشديد يستمر العدو الإسرائيلي بالعدوان سواء في منطقة الجنوب أو في مناطق لبنانية أخرى.

وتوقف أمام الوضع الإنساني الناجم عن استمرار العدوان طالبًا الرحمة للشهداء والمعافاة للجرحى، موجهًا تحية كبيرة للأطقم الإسعافية والطبية والإستشفائية التي تواجه الخطر وتقف في الصف الأول للقيام بواجباتها تجاه الناس، وذلك بالرغم من سقوط عدد كبير من الشهداء في صفوفها.

ولفت في هذا المجال إلى أن مستشفى بهمن الذي أصيب بأضرار كبيرة نتيجة العدوان على الضاحية الجنوبية، إستمر بالقيام بواجباته على أكمل وجه”.ودعا “الجهات الدولية من منظمات أمم متحدة وغيرها إلى ضرورة إعلاء الصوت للتشديد على تطبيق القوانين الدولية لناحية حماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات من الإستهداف المباشر، خصوصا أن الإعتداءات تأتي من جهة لا تبالي بالقانون الدولي والأعراف والأخلاق، ومن الواجب تذكير الجميع بواجباتهم في حماية القطاع الصحي”.

ثم تناول الوزير الأبيض ما قامت به وزارة الصحة العامة تحسبًا لتصعيد العدوان. ولفت إلى أنه “كان للوزارة ومنذ اليوم الأول دور في زيادة جهوزية القطاع الصحي وتفعيل غرفة الطوارئ الصحية في وزارة الصحة والفريق العامل الذي كان يعمل على مدار الساعة منذ التاسع من أكتوبر لرفع الجهوزية والتعامل مع أي طارئ ممكن أن يحصل، وذلك وفق التالي: رفع جهوزية الكوادر الطبية عبر التدريب على التعامل مع الطوارئ، محاكاة لخطط الطوارئ في كل المستشفيات في لبنان، تنظيم التنسيق بين غرفة الطوارئ التابعة لوزارة الصحة والجهات الإسعافية”.

ولفت إلى أن “فعالية ذلك ترجمت في خلال التعامل مع تداعيات العدوان على الضاحية حيث تم استيعاب العدد الكبير للجرحى وحصل توزيع جيد للجرحى بين المستشفيات المتعددة كي لا يفقد أي مستشفى طاقته الإستيعابية للتعامل مع الجرحى”.

وحض ” المجتمع الدولي على على القيام بواجباته تجاه النظام الصحي في لبنان لمساعدته على رفع جهوزيته خصوصًا أن لبنان ونظامه الصحي لم يقصرا تجاه العدد الكبير من النازحين الذين أتوا إليه من الدول المجاورة بما يفوق مليونًا ونصف مليون نازح”.

ونوه في الوقت نفسه “بمساعدات خارجية تلقاه لبنان وتم تنسيق توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية”.وبالنسبة إلى المهجرين قسرًا من البلدات الجنوبية الحدودية، لفت الوزير الأبيض إلى “وجود برنامج تطبقه وزارة الصحة العامة مع شركائها من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع الأهلي لتقديم الدعم والمساعدة من خلال الأدوية والإحتياجات الأخرى، حيث هناك ما يزيد عن 25 فريقا نقالا لتفقد أماكن تواجدهم، ويتم في الوقت الحالي وضع الخطط بالتعاون مع إدارة الكوارث في حال حصلت زيادة كبيرة بأعداد المهجرين قسرًا.

وذكّر هؤلاء في حال احتاجوا لأي دعم بوجود الخط الساخن 1787 المتاح لهم للإتصال به”.

وطلب من “جميع وسائل الإعلام توخي الدقة في نقل المعلومات خصوصا في الظرف الدقيق الراهن، وأخذ المعلومات من مصادرها وخاصة من وزارة الصحة الحريصة على أن تقدم كل المعلومات الصحيحة بشفافية ودقة لكل وسائل الإعلام”ونصح الأبيض “بعدم حصول تجمعات عند حدوث الضربات العدوانية لأنها قد تشكل هدفًا للعدو الذي يتعامل من دون احترام الشرائع الدولية”.

المصدر:الديار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى