زار الأمين العام ل”حزب البعث العربي الإشتراكي” علي يوسف حجازي بلدة الكواشرة العكارية، حيث عقد لقاءً موسعاً في دارة رئيس رابطة مخاتير الدريب الأوسط خضر خضر، بحضور رئيس إتحاد بلديات دريب الأوسط المهندس عبود مرعب ورئيس بلدية البيرة محمد وهبي، نائب رئيس المجلس الإسلامي العلوي شحادة العلي، رئيس التيار العربي المقاوم الشيخ عبد السلام حراش، وبمشاركة فاعليات إختيارية وبلدية وإجتماعية.
ورافق حجازي في زيارته عضوا القيادة المركزية عمار أحمد والمهندس موسى طعمة، أمين فرع عكار خضر عثمان وقيادات حزبية.
وأكد حجازي “الترابط التاريخي والجغرافي بين سورية وعكار” ، داعياً إلى “تجاوز كل تداعيات المرحلة السابقة وما شابها من إصطفافات لم تخدم المصلحة المشتركة للبنان وسوريا، لا سيما أبناء القرى الحدودية الذين يدركون جيداً أهمية عودة الأمور الى ما كانت عليه سابقاً، وما للأمر من إنعكاسات إيجابية”.
ورأى أنه “حينما تكون سوريا بخير، نكون نحن في لبنان بخير والعكس صحيح، بغض النظر عن مواقف من يعتقدون أن سوريا تبعد عنا آلاف الأميال، علماً أنها البلد الوحيد في العالم الذي يدخل إليه المواطن اللبناني بهويته”.
ودعا إلى “مواكبة المرحلة المستجدة وما يرافقها من تقارب عربي مع الدولة السورية، وإمكانية حصول لقاءات سورية تركية، بعد وصول الجميع الى قناعة تامة أن تهديد أمن سورية هو تهديد لأمن المنطقة والإقليم، وأن الحفاظ على وحدة سورية هو حفاظ على وحدة المنطقة والإقليم.
في حين أن مشروع تقسيم سورية الذي سقط الى الأبد كان سيحول منطقتنا إلى مربعات وزواريب طائفية ومذهبية وعرقية في خدمة واضحة للكيان الصهيوني الذي جاءت الحرب على سورية لخدمة مشروعه، والهدف كان واضحاً وهو تصفية القضية الفلسطينية من خلال تدمير سورية وحصار لبنان إقتصادياً، ومن ثم الإنقضاض على المقاومة الفلسطينية التي يعجز اللسان عن وصف بطولاتها اليوم في غزة”.
ووجه التحية “لكل الشهداء على إمتدادات جبهات القتال ومنهم شهداء عكار، وقد تكون واحدة من أهم إنجازات معركة طوفان الأقصى أنها أسقطت الإصطفافات التي نشأت على خلفية ما سمي زوراً بالربيع العربي وما رافقه من تسويق لشعارات خادعة وكاذبة”.
وختم حجازي مؤكداً أن “حزب البعث العربي الإشتراكي في خدمة أهل عكار وهذا سيترجم بالأفعال وليس بالأقوال”.
وبدوره رحب المختار خضر بحجازي، مشيراً إلى “الثبات في الموقف الى جانب سوريا وقيادتها”.