أخبار لبنان

بالشمع الأحمر… اقفال مكاتب السفر الوهمية مجدّداً

أقفل وزير السياحة وليد نصار بالشمع الأحمر مكتب “Travel Pass Holidays” بعد شكاوى ضده بالاحتيال على مسافرين وأدلاء سياحيين وتقاضي أموال مقابل حجوزات وهمية.

اللافت أن صاحب المكتب ف. ف. كان قد أُوقف أواخر آب 2019 وسُجن لمدة عامين على خلفية قيامه بأعمال نصب واحتيال راح ضحيتها نحو 500 مُسافر «احتُجزوا» في تركيا بعدما تبيّن أن الحجوزات التي تمّت عبر شركته السابقة «نيو بلازا تورز»، كانت وهمية.

وأمِل كثيرون، يومها، أن يكون التوقيف «عبرة» لقطاع السفر الذي أدّت الفوضى المستفحلة فيه إلى «تفريخ» مئات المكاتب «غير الشرعية» التي لا يحمل أيّ منها رخصة من وزارة السياحة.

غير أن ف. ف. تمكّن من العودة إلى العمل في القطاع، واستحصل من وزارة السياحة على رخصة لـ “Travel Pass Holidays”، باسم شقيق زوجته م. ع.، وبتوقيع استثنائي من وزير السياحة، رغم أن ملفه لم يتضمن كفالة مصرفية تُعتبر من الشروط الأساسية لمنح الترخيص.

وسرعان ما عاد صاحب المكتب إلى عادته القديمة في الاحتيال على المسافرين، إذ أكدت إحدى المسافرات عن طريق المكتب أنها سدّدت سلفاً، قبل موعد السفر بشهرين، كامل المبلغ المتوجّب عليها، مقابل «package» اشترتها من “Travel Pass Holidays”، تتضمّن تذاكر الطائرة ذهاباً وإياباً وحجز غرفتين في فندق لمدة 6 أيام، والنقليات من وإلى المطار لخمسة أشخاص بينهم 3 أطفال.

ولكن، «لدى وصولنا اكتشفنا أن حجز الفندق غير مُسدّد، فأعطتنا الإدارة غرفة واحدة بدلاً من اثنتين، وبعد سلسلة ضغوطات من الفندق، سدّد المكتب 10% فقط من إجمالي المبلغ، فاستعنّا بأصدقاء لتسديد المبلغ المتبقّي»، ولدى العودة «اكتشفنا في اليوم نفسه أن لا حجوزات باسمنا على الطائرة».

وأكّدت مصادر نقابة مكاتب السفر أنها تلقّت عدداً من الشكاوى المشابهة ووجّهت أصحابها إلى الجهات الرقابية في وزارة السياحة التي قرّرت إقفال المكتب.

وكانت الوزارة تبلّغت العام الماضي شكوى من ميادة محفوظ، وهي مُرشدة سياحية رسمية رافقت بطلب من “Travel Pass Holidays” وفداً مصرياً زار لبنان.

إلا أنّ محفوظ أكّدت لـ«الأخبار» أن المكتب لم يُسدّد سوى نصف أتعابها، و«اكتشفتُ أن جزءاً من المبلغ كان مزوّراً.

تواصلت مع المكتب مرات عدّة من دون جدوى، وتقدّمت بشكوى، وتلقّت وزارة السياحة وعداً من المكتب، في آذار 2023، بتسديد مستحقّاتي المالية، إلا أنه لم يدفع شيئاً منها بعد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى