نشر النائب جميل السيد عبر حسابه على منصة “إكس” منشوراً تحت عنوان “
غزة والحلّ القريب وجبهة لبنان”، وقال: “إذا إستمرّت الاتصالات الجارية حول غزة على نمطها الحالي القائم على منح حركة حماس ضمانات عربية ودولية لا سيما من أميركا ومصر وقطر وغيرها، وأهمّها بأنّ يتحوّل وقف إطلاق النار في غزة إلى وقف دائم بعد تبادل الاسرى والمعتقلين ثم الشروع بعدها في عودة النازحين وأعادة الإعمار وغيرها، وإذا إستمرّ هذا المسعى الجدي والمتسارع اليوم، فإنّ بداية الحل في غزة ستكون على قاب قوسيْن أو أدنى، مع إقتراب نزول إسرائيل عن شجرة التعنّت، وهو ما سينجلي خلال ألأيام القادمة، إلا إذا”.
وأكمل: “يعود هذا التفاؤل اليوم إلى حجم الضغط الاميركي على اسرائيل لأسباب إنتخابية أميركية، ونظراً لصمود حماس وجبهة المؤازرة لها، ونظراً للتناقضات الاسرائيلية الهائلة والتي بلغت حافة التفسُّخ الداخلي شعباً وحكومةّ بما لم تشهده إسرائيل في تاريخها”.
وأردف: “ماذا عن جبهة جنوب لبنان؟!عسكرياً ستجمد جبهة الجنوب بمجرد وقف النار في غزة، أما سياسياً ودبلوماسياً فستكون معركة المفاوضات حساسة وشاقّة بين التفسير الاميركي الاسرائيلي لتطبيق القرار 1701 وبين الموقف اللبناني حيال تطبيق هذا القرار… ولكن، مشكلة
لبنان في هذا التفاوض القادم هو أنّه لا رئيس ولا دولة فعلية فيه، لذلك يبدو وكأنّ أركان الدولة في لبنان قد تحوّلوا مؤخراً إلى ما يشبه الوسطاء بين هوكشتين وحزب الله، وهذا الوضع ليس طبيعياً لأنه يخالف أصول التفاوض الذي يستلزم وجود دولة تفاوض ولا تلعب دور الوسيط، بل تدرك سلفاً مصلحة لبنان فتستثمر تضحيات المقاومة وصمود الجيش وتُفاوِض من منطق القوة لا من منطق الإنبطاح وتتمسك بحقوق لبنان وحدوده الجنوبية من البحر إلى البرّ إلى مزارع شبعا إلى الجوّ”.
وختم: “هي فرصة للبنان الذي هو في موقع القوة اليوم، فإنْ فوّت تلك الفرصة يكُنْ كمن يزرع تحت أقدامه حقل ألغام للمستقبل”.