الاستيطان.. هذا السرطان الذي يعتبره البعض أخطر من العدوان.. يتمدد في جسد الأراضي الفلسطينية؛ وتسعى سلطات الاحتلال الاسرائيلي إلى الإسراع في انتشاره.
يواجه من جديد تنديدا عربيا واسعا؛ حيث أدانت دول ومنظمات عربية قرارا إسرائيليا يسمح بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، محذرة من عواقب وخيمة، ومنددة بانتهاك تل أبيب القانون الدولي. جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزارات خارجية السعودية وقطر والكويت والبحرين ومصر والأردن، إضافة إلى مجلس التعاون وجامعة الدول العربية.
وجاء الرفض العربي عقب إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) صدّق على خطة تشمل شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية ونشر عطاءات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات.
قرار توسيع المستوطنات؛ نددت به ايضا حركة حماسوالسلطة الفلسطينية، وطالبت الامم المتحدة باتخاذ خطوات عملية تتجاوَز حدود الإدانة، إلى العمل على وقف هذه الإجراءات التي تمثّل محاولة خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية. فيما اكد الاتحاد الأوروبي انه لن يعترف بالتغييرات التي تطرأ على حدود عام سبعة وستين.
ويحذر خبراء ومحللون سياسيون فلسطينيون من تداعيات القرارات الأخيرة بشأن تعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وسحب صلاحيات السلطة الفلسطينية في ما يعرف بمناطق بي، واصفين إياها بأنها نكبة جديدة. وتطهير عرقي صامت.
وفي البعد السياسي لها؛ فهي ؛ فهي عملية ترسيم حدود وحسم قضية الضفة الغربية والقدس المحتلتين بشكل نهائي، ترمي الى طرد وتهجير سكان الضفة والقدس والداخل الفلسطيني. بالاضافة الى تحويل الضفة من ارض فلسطينية محتلة فيها وجود استيطاني غير شرعي الى غيتوهات معزولة.