أعلنت الولايات المتحدة الخميس، فرض عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني، رداً على ما وصفته بـ”التصعيد النووي” من جانب طهران.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان إن “إيران أعلنت خلال الشهر الماضي خطوات تهدف إلى توسيع برنامجها النووي بطريقة لا تخدم أهدافاً سلمية موثوقة”.
وأضاف بلينكن أن “الخطوات التي اتخذتها إيران لزيادة قدرتها على التخصيب تثير قلقاً أكبر”، مشيراً إلى استمرارها في “عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأكد أن “تصريحات لمسؤولين إيرانيين تشير إلى أن عقيدة إيران النووية يمكن أن تتغير”. وأوضح البيان أن العقوبات الجديدة التي جاءت “رداً على التصعيد النووي لطهران” تستهدف ثلاث شركات شحن إماراتية نقلت نفطاً ومواد بتروكيماوية إيرانية، بالإضافة إلى 11 سفينة مرتبطة بهذه الشركات التي تم تجميد أصولها. والشركات الثلاث المعنية هي “سي روت شيب ماناجمنت”، و”ألماناك شيب ماناجمنت”، و”أل أنكور شيب ماناجمنت”.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن ايران تحاول الاستفادة من انشغال العالم بالتطورات العسكرية في الشرق الاوسط وفي الاراضي المحتلة، من اجل الاسراع في مشوارها نحو الاستحصال على القنبلة النووية وهي تعمد الى رفع نسب تخصيب اليورانيوم متجاوزة كل الضوابط المسموحة اكان بموجب الاتفاق النووي السابق او من قبل الوكالة الدولية للطاقة.
كما ان ايران تراهن على ان مساعدتها في التهدئة في الشرق الاوسط وعدم لعبها دورا تصعيديا في الحرب – اذ انها لم ترد “بعنف” على الغارات التي استهدفت قياداتها وقنصليتها في سوريا، كما انها تنصّلت من عملية طوفان الاقصى غداة انطلاقها – ستتقاضى ثمنها من الاميركيين في الفترة المقبلة وتتطلع الى ان يكون الملف النووي احد هذه المكاسب، حيث تريد مرونة اكبر، مِن قبل الغربيين، تجاهه.وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت مؤخراً أن إيران تواصل بناء قدراتها النووية وتخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال يبلغ 60 في المئة، وهو قريب من درجة التخصيب اللازمة لصنع سلاح نووي، مع استمرارها في بناء مخزون كبير من اليورانيوم.وفي وقت سابق من حزيران ، حذرت دول مجموعة السبع إيران من المضي قدماً في برنامج التخصيب النووي، وقالت إنها مستعدة لاتخاذ تدابير جديدة إذا نقلت طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.
لكن وفق المصادر، كل المعطيات تؤكد ان هذا الرهان ليس في مكانه.
فاذا عاد جو بايدن الى البيت الابيض، إدارتُه لن تقدّم هدايا “نوويا” لايران، اما اذا وصل دونالد ترامب، فإن كل السياسة التوافقية التي انتهجها سلفُه قد تنقلب رأسا على عقب، وسيذهب من جديد الى سياسة الضغوط القصوى ضد الجمهورية الاسلامية، تختم المصادر.