أشار موقع قناة “مكان” الإسرائيلية إلى أن التصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان يثير احتمال نشوب حرب شاملة مع حزب الله، حيث يتناول المراقبون باستمرار العواقب التي قد تنجم عن حرب في لبنان، عسكرياً ودولياً، ولكن ما هي التكلفة الاقتصادية لمثل هذه الحرب؟
ورأى الموقع أن الثمن الاقتصادي لحرب مع حزب الله سيكون باهظاً أكثر من الحرب مع حماس في قطاع غزة بكثير- رغم مرور ثمانية أشهر على اندلاع الحرب المتواصلة على الجبهة الجنوبية، حيث إن السيناريو المحتمل لحرب على الجبهة الشمالية يعني إغلاق واسع النطاق للبلاد، وسوق العمل غير نشط، ولن يرسل الآباء أطفالهم إلى المدارس، وهذا سيؤدي إلى أضرار اقتصادية كبيرة جدًا.
وأضاف الموقع “في حال حدوث أضرار كبيرة في البنية التحتية، فإن الاقتصاد سيتوقف، وسينقلب النمو الاقتصادي ويتحول إلى نمو سلبي بنسبة 1.5%، أي تراجع، وسيرتفع العجز في الميزانية إلى أكثر من 250 مليار شيكل (أكثر من 66 كليار دولار أميركي)، لأن الدولة ستضطر إلى اقتراض مئات المليارات لتمويل الحرب وإعادة الإعمار، كما من المتوقع ان يهاجر المستثمرون الأجانب وأن تغادر الشركات متعددة الجنسيات البلاد”.
وبحسب قناة “مكان”، سيؤدي هذا حتماً إلى زيادة الضرائب، التي بدورها ستجعل كل شيء أكثر تكلفة، وسيرتفع سعر صرف الدولار بشكل ملحوظ، ولن تبدو الحياة في دولة “إسرائيل” كما هي اليوم.
وتابع الموقع “سيكون وزير المالية في مثل هذا الوضع مطالبا بتخفيض كل ما لا علاقة له بالحرب، مع التركيز على الميزانيات الكبيرة مثل: التعليم، الرعاية الاجتماعية، البنية التحتية، النقل.. هذا هو المكان الذي يوجد فيه المال الوفير”.
وأردف “بالتأكيد سيتعين تقليص ميزانيات في عدة مجالات مثل أموال الائتلاف، ولكنه بقيمة صغيرة، وفي مثل هذا الوضع سيكون هناك حاجة إلى تغيير كامل في الأولويات”.
وختم موقع قناة “مكان” بالقول “السؤال الذي سيتعين على الحكومة الإسرائيلية الإجابة عليه قبل أن تختار الدخول في مثل هذا الوضع: هل نحن مجبرون على دفع كل هذا – فقط للعودة إلى النقطة نفسها التي بدأنا منها؟”.