أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء،عن وفاة شخص نتيجة أول إصابة مؤكدة مختبرياً بسلالة من إنفلونزا الطيور.
وقالت المنظمة إن الرجل المقيم في المكسيك والبالغ من العمر 59 عاماً توفي في 24 أبريل بعد معاناته من حمى وضيق تنفس وإسهال وغثيان وإعياء عام، وقالت انه ليس له تاريخ في التعرض للطيور الداجنة أو الحيوانات الأخرى.
وكانت هذه أول حالة يرصدها العالم لإصابة بشرية مؤكدة من المختبرات بمتحور إيه (إتش5إن2) من إنفلونزا الطيور وأول حالة إصابة بفيروس “إتش5” بين البشر في المكسيك.
ورصدت المكسيك حالات إصابة بالمتحور إيه (إتش5إن2) من فيروس إنفلونزا الطيور في الطيور الداجنة.
وأضافت المنظمة أن الشخص كان يعاني من ظروف طبية متعددة سلفا وكان طريح الفراش لثلاثة أسابيع، لأسباب أخرى، قبل ظهور الأعراض الحادة عليه.
ويحذر الخبراء من أن الفيروس الذي يقف وراء انتشار إنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم، يتغير بسرعة مع توجيه نداءات متزايدة لتلقيح الدواجن.
وتسبب فيروس إنفلونزا الطيور منذ ظهوره في عام 1996 بظهور أوبئة موسمية بشكل أساسي.
لكن “شيئا ما حدث” في منتصف عام 2021 جعله أكثر قدرة على التسبب بالعدوى، وفق ريتشارد ويبي، عالم الفيروسات ومدير مركز أبحاث أمراض الطيور التابع لمنظمة الصحة العالمية، الذي تحدث في الموضوع سابقا مع وكالة فرانس برس.
منذ ذلك الحين، صار الوباء سنويا وامتد إلى مناطق جديدة متسببًا بنفوق أعداد كبيرة من الطيور البرية إضافة إلى ذبح عشرات الملايين من الدواجن.
قال ويبي إن أوبئة إنفلونزا الطيور هذه، هي الأسوأ على الإطلاق.
وأشرف الباحث على دراسة نشرت نتائجها في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications) وأظهرت أن الفيروس تطور سريعا مع انتشاره من أوروبا إلى أميركا الشمالية.