أكّد مُمثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، اليوم الأربعاء، أنّ عملية “طوفان الأقصى” حققت نتائج استراتيجية ومن ضمنها زرع الخوف العميق في نفوس قادة الاحتلال ومستوطنيه.
وقال عبد الهادي في لقاءٍ مع الميادين إنّ “طوفان الأقصى” غيّرت قواعد الصراع مع الاحتلال، ونتائج هذا التغيير باتت واضحة للجميع.كما لفت مُمثل حركة حماس في لبنان إلى أنّ “الاحتلال بات يعيش مأزقاً استراتيجياً في كل المجالات وعلى الجبهات كافّة في قطاع غزّة، والضفة الغربية، والقدس المحتلة”.
وعن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، قال عبد الهادي إنّ “نتنياهو غير معني بوقف الحرب ولا بإتمام أيّ صفقة بل يسعى إلى توسعة الحرب لتشمل كل المنطقة”، مشيراً إلى أنّ “نتنياهو لن يستطيع تحقيق أيّ شيءٍ في غزّة أو في أيّ مكانٍ يُوسّع فيه الحرب وخصوصاً عند الجبهة الشمالية في لبنان”.
وبشأن تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، أشار عبد الهادي إلى أنّ “ما تشهده الضفّة من اعتداءات يأتي في سياقين أولهما خوف الاحتلال، والثاني محاولة الضغط على الفلسطينيين”.
كما شدد على أنّ الاحتلال فشل في تحقيق أيّ هدفٍ من أهداف الحرب، وذلك بعد استخدامه كل الإمكانيات العسكرية، مدعوماً بشكلٍ غير محدود من الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف عبد الهادي: “موقفنا واضح ولا تنازل عن المطالب الأساسية، ولذلك لم تتسلم حماس حتى الآن أيّ ورقة، وهي لا تخضع للضغوطات”.
وتابع أنّ “المقاومة في الضفة الغربية ومعها أبناء الشعب الفلسطيني، يرفضون مشاريع الاحتلال، ويتصدون لها من خلال تنفيذ العمليات البطولية، وسيفشلون المخططات الإسرائيلية”.
واليوم، أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أنّ الحركة وفصائل المقاومة تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل وتبادل الأسرى.
ولطالما شددت “حماس” على موقفها الواضح من المفاوضات، ومفاده أنّه في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة، فهي مستعدة للتوصل إلى اتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة.