أقام أهالي منطقة السيدة زينب عليها السلام وقفة تضامنية مع حركة المقاومة الإسلامية العراقية (النجباء) بعد العدوان الصهيوني على أحد مراكزها الثقافية هناك.
فعاليات شعبية وروحية وحزبية وثقافية واجتماعية حضرت إلى مكان الاعتصام في المصلى الطاهر حيث أكد الجميع على إدانة العدوان الصهيوني وأهمية الوحدة بين كلّ حلقات محور المقاومة من أجل ردع هذا الكيان ورد كيده إلى نحره.
صوت الحق لا يسكت
الشيخ تحسين زنغنة من مكتب العلاقات في حركة النجباء أكد أن هذا العدوان السافر على المركز الثقافي للحركة والمختص بإلقاء المحاضرات الروحية والثقافية يعكس توجس الكيان الصهيوني من الكلمة الطيبة الهادفة الرشيدة الجامعة قبل توجسه من أي شيء آخر.
وفي حديث خاص بموقع “العهد” الإخباري لفت الشيخ زنغنة إلى أن هذا العدوان يعكس الأزمة الحقيقية التي يعيشها الكيان ورغبته في أن يضرب خبط عشواء في محاولة يائسة منه للإيحاء بمدى قدرته على استعراض قوته في الوقت الذي يعمل فيه المركز الثقافي المستهدف على إعلاء كلمة الحق الجامعة بين المسلمين وتوزيع المساعدات الإنسانية على عموم الفقراء والمحتاجين ليأتي العدوان عليه كدليل على تخبط العدوّ وتوهمه أنه يراكم الإنجازات العسكرية في حين أن عدوانه هو على مدنيين أبرياء يخدمون أصحاب الاحتياجات.
السيد حاكم الحسيني من كربلاء المقدسة استنكر في حديثه لموقع “العهد” الإخباري غارات الكيان التي تقتل الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ والرضع في غزّة قبل أن تستكمل إجرامها بضرب المناطق الآمنة في سورية ولبنان وغزّة مشيرًا إلى أن هذا الكيان الغاشم يضرب الحركات الإسلامية والوعي والثقافة في كلّ بلدان محور المقاومة وهو على باطل وسوف ينهار بإذن الله لأنه مجرم ومتوحش ويحمل في ذاته بذور فنائه.
وأعرب الحسيني عن التضامن مع حركة النجباء الأبطال رجال المقاومة الذين يقفون بكلّ صلابة للدفاع عن وطنهم والدين الإسلامي الحنيف دين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
وفي حديثه لموقع “العهد” الإخباري استنكر حيدر سعيد الجبوري من كربلاء المقدسة العدوان على حركة النجباء في سورية مؤكدًا على مباركة السلاح الذي يدافع عن غزّة ولبنان والعراق وسورية والحركة الإسلامية المقاومة بأكملها.
بدوره السيد عبد المجيد السراوي خادم الفعاليات الاجتماعية في منطقة السيدة زينب عليها السلام أشار في حديثه لموقع “العهد” الإخباري إلى عدم وجود جديد في سلوك الكيان الصهيوني الذي “يقتل الطفل كما يقتل الثقافة”.
واستنكر السراوي هذا العمل الإجرامي ضدّ المركز الثقافي لحركة النجباء الذي وصفه بالمركز السلمي الذي لا علاقة له بالحرب وهو الذي يقتصر دوره على تقديم المساعدات الإنسانية ليس أكثر وإقامة حلقات ثقافية مدنية لا علاقة لها بالأمور المرتبطة بالحرب فهو مجمع مدني في حيّ مدني.
فلسطين تتضامن
الحضور الفلسطيني في الوقفة التضامنية مع حركة النجباء في مصلى السيدة زينب عليها السلام كان وازنًا وشمل كلّ الفصائل.
أكرم عبيد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ترحم في حديثه الخاص بموقع “العهد” الإخباري على شهداء المقاومة ومحورها من العراق إلى فلسطين المحتلة إلى حزب الله في لبنان إلى سورية وجيشها الباسل وصولًا إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وأبطال اليمن الميامين، مشيرًا إلى أن هذا المحور هو محور واحد وعملية طوفان الأقصى استطاعت أن تستنهض كلّ شرفاء الأمة، وليس غريبًا على الكيان الصهيوني وداعميه الأميركيين الذين يعتبرون العدوّ الاستراتيجي الأول للأمة أن يستهدفوا المراكز الثقافية كما استهدفوا المراكز الطبية والصحفيين ولجان حقوق الإنسان والمنظمات الدولية لأن هذا هو ديدن مجرمي الحرب الصهاينة ذنب الإدارة الأميركية والعدو الرئيسي الذي هو عدو كلّ شرفاء الأمة وأحرارها.
بدوره أكد وائل السودي عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، مسؤول العلاقات الخارجية، أن حضورهم للمشاركة في هذه الوقفة التضامنية كان برغبة من قيادة الجبهة الشعبية فضلًا عن رغبتهم الشخصية في التضامن مع ” الأخوة في حركة النجباء” مشيرًا إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ومنذ تأسيسها انتهجت خط المقاومة التي أثبتت نجاعتها في طرد المحتلين من الأراضي العربية والإسلامية كما فعل حزب الله المقاوم في لبنان وكما يفعل كلّ الأحرار.
وختم السودي حديثه لموقعنا بالإشارة إلى بيان حركة النجباء الذي توعدت فيه بالرد على استهداف مركزها الثقافي في منطقة السيدة زينب عليها السلام والذي ذكّرت فيه بصواريخها ومسيراتها التي استهدفت مواقع هذا الكيان داعيًا إياه لأخذ هذا الوعيد على محمل الجد من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
المصدر: العهد
