أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى أن “أزمات البلد تتراكم، وواقع لبنان مهدد، ودون خرق سياسي، لبنان من مأزق إلى مأزق، فلا بد من كسر حائط القطيعة السياسية، والمعول عليه في هذا المجال “التيار الوطني الحر” كقوة يمكنها ملاقاة الجميع وفق صيغة مصالح وطنية، وحماية لبنان من حماية المصالح الوطنية، والمصالح الوطنية أكبر من الأحزاب والقوى ومشاريع الرئاسة، والحل بتسوية رئاسية تستعيد قوة لبنان، فلبنان في خطر، والإنقاذ الرئاسي هو خشبة الخلاص”.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، ، أكد المفتي قبلان أنه “دون شراكة وطنية نحن أمام عواصف هوجاء تطحن أعمدة لبنان، والنزوح واحد منها، وهنا أقول للبنانيين: لم ينخرط في قضية النزوح أحد كما انخرطنا في هذه القضية الوجودية، وموقفنا من النزوح كان واضحا منذ سنوات، وهو أن النزوح كارثة وطنية، وأن باب معالجته هنا وليس في الخارج، والعلاقة الفاترة مع دمشق أكبر خسائرنا الوطنية، ولا بديل عنها، وواشنطن وبروكسل تقودان أسوأ نماذج تدمير لبنان، وخرائط النزوح واحدة من أدوات بروكسل وواشنطن التدميرية، والحل بقرار وطني يفتح البحر ويطبق القوانين السيادية، ويحمي اليد اللبنانية، ويضمن الأسواق والقطاعات الوطنية”.
وأضاف: “هذا كله لا يكفي بلا إغلاق أبواب مفوضية النازحين وأبواب جمعياتها التي تمارس أسوأ طغيان تدميري في حق لبنان وسيادته ومصالحه الوطنية”.
وتوجه المفتي قبلان للحكومة بالقول” “لا بد من إعلان حالة طوارئ وطنية ضمن برنامج عمل وطني لحماية البلد وأسواقه وقطاعاته وميادينه، وخاصة الأمن وضرب الفلتان والجريمة وسحق العصابات، ولا عذر للحكومة والبلديات والقضاء والمؤسسات والأجهزة المختلفة بهذا التهاون المريب”، وقال: “لا بد من دولة بحجم الفاتورة الصحية والضمان الاجتماعي المقصر وأمن المدن والطرقات وتأمين العمل، والأجور العادلة والمراقبة الفعلية على الأرض. وكذلك لا بد من هيكلة المصارف ورد الودائع، والتأخير المريب هو تضييع للقوة المالية للبنان، وقتل متعمد لفرصة إنعاش البلد”.
وعن الجبهة الجنوبية، أكد المفتي قبلان أن “مصلحة لبنان من مصلحة الأمن الإقليمي، وإسرائيل أخطر عدو على الأمن الإقليمي، وما تقوم به المقاومة على الجبهة الجنوبية دفاع عن الأمن الإقليمي، وانتصار سيادي، ومنعة وطنية، وضمان استراتيجي للسيادة اللبنانية، ونتنياهو لا يريد ترك البارودة. ونحن الآن في لحظة ولادة عسيرة للهدنة في قطاع غزة، وما يجري مناورة بالنار والمعادلة الآن عض أصابع، وأكبر الخاسرين في هذه الحرب تل أبيب، ولا صيف ساخن لأن الإرادة الإسرائيلية تحتضر”.