سقطت مقولة العمليات الأرهابية التي وسمت فيها مدينة طرابلس بعد أحكام لموقوفين متهمين بأعمال إرهابية والتي جاءت مخففة في إطار الهروب من تلفيق تهم ،كما يعبر أحد المحامين في قضية توقيف خلية كانت تخطط لإستهداف الجيش اللبناني.
في هذا الإطار، يؤكّد المحامي محمد صبلوح، أن “التقرير الذي كشف بأن جهاز أمن الدولة نفذّ مداهمة لخلية إرهابية في طرابلس كانت تريد قتل عناصر في الجيش وتنفيذ مخطط خطير في المدينة هو غير دقيق، فالرواية الحقيقة وفق صبلوح أن أحد الأشخاص تشاجر مع والده فقام الأخير بطرده من المنزل وقد أبلغ أحد الجيران أمن الدولة بذلك، عندها قاموا بمداهمة المنزل عند الساعة الرابعة فجرًا وصادروا سكاكين وخوذة وتم وضعهما في كيس على أنها عدة الأرهاب وإعتقلوا الإبن، كما أنه في وقت لاحق إعتقلوا شخصًا آخر معه بتهمة تأليف عصابة”.
ويُشدد على أن “الملف مفبرك ومضخم بشكل كبير من قبل جهاز أمن الدولة، وهذه تعتبر بطولة وهمية ومحاولة لتشويه سمعة مدينة طرابلس في هذه الملفات، وهو كغيره من الأجهزة الأمنية التي تتاجر في هذه القضايا في المدينة”.
ويكشف صبلوح، أن “الموقوفيْن قالوا أنهم تعرضا للتعذيب، وما يعزّز رواية أن الموضوع ملفق هو الحكم الذي صدر عن المحكمة العسكرية بسجنهم لمدة عام رغم أنه مضى على توقيفهم سنة ونصف للحفاظ على هيبة جهاز الأمن، وبالتالي هذا يؤكد أنه لا يوجد عمليات إرهابية لا سيما أن الموقوفيْن خرجا أمس من السجن إلى منازلهم”.