نظمت جامعة سيدة اللويزة (NDU) برئاسة الأب بشارة الخوري، تحت شعار “كن شريكًا في نجاحهم”، لقاءً جامعاً في السفارة اللبنانية في واشنطن، استضافه القائم بالأعمال في السفارة وائل هاشم، وشارك فيه وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي.
واستهل اللقاء بالنشيدين اللبناني والأميركي، قدّم اللقاء مدير الشؤون العامة والبروتوكول في جامعة سيدة اللويزة الإعلامي ماجد بو هدير.
بداية كانت كلمة لهاشم قال فيها: “نواجه تحديات كبيرة في التعليم في لبنان هذه الأيام. عملت سفارتنا بجد خلال السنوات الثلاث الماضية للحفاظ على نظام التعليم في لبنان قويًا. لقد تعاونا مع حكومة الولايات المتحدة والكونغرس، محاولين الحصول على المزيد من الدعم للتعليم في لبنان خلال هذه الفترة الصعبة. يمكنني أن أقول لكم أننا في كل هذه الحوارات والتبادلات، تلقينا تعليقات إيجابية تشجع على أن نظام التعليم في لبنان وهو نموذج للمنطقة ويستحق الاستثمار فيه، وجامعة سيدة اللويزة هي خير مثال على ذلك”.
واعتبر الخوري في كلمة أن “رسالة بناء الإنسان في الـNDU هي مسؤولية شمولية، تجاه التاريخ والمستقبل، وجهدها للمحافظة على لبنان كمركز تعليمي ومثال للشرق”. وقال: “نظامنا التعليمي، الذي يستلهم من النظير الأميركي، أنتج الآلاف من الخريجين من الدرجة الأولى الذين، بالطريقة اللبنانية التقليدية، أو ربما الفينيقية، انتشروا في جميع أنحاء العالم، مخلفين بصمة لا تنسى على عدد لا يحصى من المؤسسات والشركات والجامعات والمنظمات غير الحكومية. اعتمدنا نظام التعليم الأميركي للفنون الليبرالية في عام 1987. كنا نعتقد أنه كان الشيء الصحيح لفعله آنذاك، وهذا لا يزال صحيحًا اليوم. ولكن التزامنا بالتعليم يعود إلى ما قبل ولادة الولايات المتحدة! في عام 1736، صدر قرار من سينودس الأساقفة الموارنة في مجمع اللويزة بأن يكون التعليم ذو جودة متاحًا وإلزامياً للجميع. وبالتالي، فإن السعي وراء المعرفة والتعلم مُدمج في ثقافتنا”.
أضاف: “اليوم نحصل على الاعتماد من عدة هيئات، عالمية بما في ذلك NECHE. نحن ملتزمون أيضًا بالتعليم الشامل ونريد أن تكون أبوابنا مفتوحة لجميع اللبنانيين، بغض النظر عن الخلفية أو الديانة أو الجنس أو الوضع الاقتصادي. نحن من بين الجامعات القليلة التي تقدم حزمًا سخية من المساعدة المالية للمتقدمين. بالإضافة إلى ذلك، نحن واحدة من أوائل الجامعات في لبنان التي وضعت برنامجًا مخصصًا للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. بروح الإصرار والمرونة، السمات المميزة للشخصية اللبنانية، نصر على الاهتمام بطلابنا في كلّ الظروف. في عام 2019، اجتاحت أزمة اقتصادية غير مسبوقة البلاد، مما أدى إلى فقدان قيمة عملتنا بنسبة 95٪. لقد تعرض اقتصادنا لانقلاب منذ ذلك الحين. ومع ذلك، على الرغم من الصعوبات المالية، لا تزال لدينا طريقة لقبول جميع المتقدمين المؤهلين”.
وختم: “اليوم مع جمعية أصدقاء الجامعة نخطو خطوة ثابتة إلى الأمام”.
بدوره، شكر الحلبي الجامعة على جهودها المستمرة في مجال التعليم، مؤكداً “أهمية دعم الجامعات في تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي في لبنان”، منوها “بالمكانة التي أخذتها جامعة سيّدة اللويزة بين الجامعات الكبرى وبتاريخها العريق”.
ولفت إلى أن “الملف التربوي خرج من دائرة الأخطار رغم كل التحديات”، مشدداً على “استمرار النظام التربوي والحرص على تنقية أجواء التعليم العالي”.