متفرقات

“عكس التوقعات”.. ما مصدر معظم عدوى “المستشفيات”؟

يعتقد مقدمو الرعاية الصحية أن العدوى التي يصاب بها المرضى أثناء وجودهم في المستشفى تنتج عن بكتيريا خارقة منتشرة في المنشأة الطبية.

ولكن البيانات الجينية من البكتيريا المسببة للعدوى تحكي قصة أخرى.

وتُظهر الدراسة، التي تقارن البكتيريا الموجودة في الميكروبيوم (التي تستعمر أنوفنا وجلدنا ومناطق أخرى من الجسم) مع البكتيريا التي تسبب الالتهاب الرئوي والإسهال والتهابات مجرى الدم، أن البكتيريا الحميدة التي تعيش على أجسامنا “عندما نكون بصحة جيدة” غالبا ما تكون المسؤولة عن هذه العدوى السيئة “عندما نمرض”.

وتعد العدوى المسببة لالتهابات الموقع الجراحي سببا مهما لدخول المستشفى مجددا، والوفاة بعد الجراحة. وتبذل المستشفيات جهودا غير عادية لمنع هذه العدوى، بما في ذلك تعقيم جميع المعدات الجراحية واستخدام الأشعة فوق البنفسجية لتنظيف غرفة العمليات، واتباع بروتوكولات صارمة للملابس الجراحية ومراقبة تدفق الهواء داخل غرفة العمليات.

ولكن العدوى الجراحية قد تحدث رغم اتباع البروتوكولات الموصى بها للوقاية منها.

وركز فريق البحث في كلية الطب بجامعة واشنطن، على الالتهابات في جراحة العمود الفقري. وعلى مدار عام واحد، أخذ عينات من البكتيريا التي تعيش في الأنف والجلد والبراز لأكثر من 200 مريض قبل الجراحة، مع تتبع هذه المجموعة لمدة 90 يوما.

وكشفت النتائج أن البكتيريا التي تستعمر الجزء العلوي من الظهر، حول الرقبة والكتفين، تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في الأنف. كما تتشابه تلك الموجودة في أسفل الظهر مع بكتيريا القناة الهضمية والبراز.

ليبانون فايلز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى