هنأ “تجمع العلماء المسلمين” قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى رأسها الامام السيد علي الخامنئي وقيادة القوات المسلحة والشعب الإيراني، على “الهجوم النوعي الذي لم يسبق له مثيل على القواعد العسكرية المحددة سلفا من الكيان الصهيوني، ردا على الاعتداء الصهيوني الغاشم على القنصلية الإيرانية في دمشق، هذا الأمر الذي ظن الكثيرون، بل أكد الجبناء والعملاء أنه لن يحصل لأنهم لا يعرفون من هي هذه القيادة الإلهية الملهمة لإيران”، معتبرا أن “ما قامت به ايران هو حق طبيعي يستند إلى قوانين تحمي الدول من الاعتداء عليها والدفاع عن النفس لا يحتاج إلى إذن من أحد”.
واوضح ان ايران “انتظرت طويلا من العالم المستكبر ومن مجلس الأمن، أن يدين الاعتداء الواضح على قنصليتها في دمشق، إلا أن هذا العالم الذي كان ليقيم الأرض ويقعدها فيما لو كان الاعتداء على صنيعته الكيان الصهيوني أو على دول عميلة له، صمت ولم يحرك ساكنا، وها هو اليوم يحاول أن يجمع مجلس الأمن لإدانة إيران على حقها المشروع في الدفاع عن النفس”.
وقال: “لقد كانت ليلة عظيمة تلك التي انطلقت فيها صواريخ ومسيرات قوة الجو الفضائية الإيرانية والتي استطاعت أن تحقق أهدافها ضمن موازين دقيقة، رغم مشاركة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الدوليين وأدواتها الإقليميين في عملية الصد لهذه الصواريخ والمسيرات. لقد أحدثت عملية الوعد الصادق هذه في الكيان الصهيوني زلزالا ستبقى تردداته إلى مدة طويلة وستظهر انعكاساته قريبا، وسيؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية الفلسطينية، وسيتداعى بنيان الكيان الصهيوني الذي انطلقت الأصوات داخله لتحمل قيادته المجنونة والمستهترة مسؤولية ما حدث، وسيؤدي ذلك حتما إلى تراجع الكيان الصهيوني عن الاستمرار في عدوانه على غزة، إلا إذا أراد أن يكابر ويستمر في عمليته المجنونة”.
وختم، معتبرا ان “القيادة السياسية في إيراني كانت واضحة أن هذا الأمر هو رد محدود وبأدوات بسيطة وتقنيات قديمة مقارنة بما تمتلكه إيران من إمكانات عسكرية، فإذا ما فكر العدو الصهيوني أن يبادر إلى الرد، فإن ذلك سيؤدي إلى رد من نوع أخر. فعلى العالم المستكبر أن يلجم نتنياهو عن تهوره وجنونه، وإلا فإن الأمور ستسير في المنطقة نحو مواجهات مفتوحة قد تؤدي إلى حرب عالمية وسيكون ذلك إيذانا بزوال الكيان الصهيوني”.