السيد نصرالله: ذعر الرد الإيراني حرك التفاوض… وتحذير للداخل من المغامرات
الولائي: المقاومة سند تفاوضي للحكومة العراقي… وتحذير للنصرة وداعش
كتبت صحيفة “البناء”: بين تفاؤل امتدّ من الصباح حتى أول الليل لتحل مكانه تأكيدات مقتل المسؤول القواتي باسكال سليمان، انجلت الصورة الحقيقيّة لحادثة اختطافه من عصابة مكوّنة من لبنانيين وسوريين بهدف السرقة وسرقة السيارات، كما نقلت وسائل الإعلام عن المصادر الأمنية، لكن بقي السؤال كبيراً حول كيف نقلت وسائل الإعلام ذاتها عن المصادر الأمنية ذاتها معلومات مؤكدة عن العثور على سليمان حيا وتحريره من خاطفيه، ثم بعد ساعات نقلت الوسائل ذاتها عن المصادر ذاتها تأكيد مقتله والسعي لاسترداد جثته، ليدخل لبنان في صدمة وذهول وإحباط، رغم جلاء صورة الجهة الخاطفة وسقوط الاتهامات الباطلة التي أطلقت ليل أول أمس بحق حزب الله تصريحاً وتلميحاً، لكن لبنان بقي يرقص على حبال الشائعات والفتن، وبدأ بلداً هشّاً، يمكن لخبر غير مؤكد أن يأخذه إلى الحرب الأهلية، وهو ما توقف أمامه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما كان الخبر المؤكد يقول بالعثور على سليمان حيا، متوجها لحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب، بالتحذير من خطورة المغامرات التي تستسهل إشعال الفتن في البلد، وتوجيه الاتهامات بلا سند، وبقي كلام نصرالله صالحا لجهة سقوط الاتهام الذي طال حزب الله رغم تأكيد مقتل سليمان.
السيد نصرالله الذي تحدّث في حفل تأبيني للشهيد العميد في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، تناول المشهد الإقليمي بعد إعلان إيران عزمها الرد على الغارة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، معتبرا أن قرار الرد والثأر لدماء الشهداء والسيادة الايرانية، خلق مناخا جديدا في المنطقة، فحرّك الموقف الأميركي نحو السعي لتزخيم المسار التفاوضي والضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للانضمام بإيجابية للمفاوضات واتخاذ خطوات من نوع تسهيل دخول المساعدات الإنسانية الى غزة، وسحب القوات منها، وفتح طريق عودة النازحين الى منازلهم، إضافة الى العنوانين الرئيسيين وقف النار وتبادل الأسرى، لكن السيد نصرالله بقي متحفظا حول مدى الجدية الأميركية بفرض إنهاء الحرب، وبالتالي الجدية الإسرائيلية في تقديم ما يتيح نجاح التفاوض، داعياً الى مراقبة المشهد ومتابعة التطورات.
في سياق مواكبة المشهد المرتبط بحرب غزة وموقف محور المقاومة كانت إطلالة للأمين العام لكتائب سيد الشهداء الحاج ابو ألاء الولائي من إفطار رمضاني في بيروت تحدث خلاله الولائي عبر الشاشة، مؤكدا انه اذا اندلعت المواجهة الكبرى في المنطقة فعلى الأميركيين التيقن من أن قواتهم في العراق هي مجموعة أسرى لدى المقاومة العراقية مع وقف التنفيذ، وقال الولائي إن المقاومة العراقية لا تُحرج الحكومة وليست عبئاً عليها ولا مصدر توهين لها وإضعاف لصورتها، بل هي سند تفاوضيّ لها في مواجهة الأميركي لفرض سحب قواته من العراق. وختم الولائي بتوجيه تحذير جبهة النصرة وتنظيم داعش، من خطورة التحرك على إيقاع الزمن الإسرائيلي، مؤكداً أن المقاومة سوف تهزمهم كما فعلت في المرة السابقة.
وأكَّد السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال التكريمي لمناسبة استشهاد القائد الجهادي الكبير اللواء محمد رضا زاهدي في مجمع سيد الشهداء (ع) في بيروت، أنّ الأميركي و»الإسرائيلي» والعالم كلّه سلّم بالردّ الإيراني على الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق. وهذا حق طبيعي لإيران ومن الطبيعي أن تقوم الجمهورية الإيرانية بهذا الرد.
ولفت السيد نصر الله إلى أنَّ العدو أعلن أن هدف الاستهدافات هو إخراج المستشارين الإيرانيين من سورية، مؤكدًا أنَّه «لم يتمكن من ذلك رغم الدماء التي سالت لأجل إخراجهم وأنهم باقون لمساندة المقاومة في فلسطين ولبنان ودعم سورية».
وعن العدوان الصهيوني على غزة، قال إن «إسرائيل» تخوض أطول حروبها في المنطقة وهم يقولون إنه «بعد 6 أشهر على الحرب لم نعد أكثر من نصف المخطوفين ولم ندخل رفح ولا تزال صفارات الإنذار في غلاف غزة ويُعلن عن مقتل ضباط وجنود جدد». وأضاف أن كلام «الإسرائيليين» أنفسهم يحكي عن هزيمة «إسرائيل»، وفي آخر استطلاع أجرته صحيفة «معاريف» حول رأي المستوطنين بخصوص نتائج الحرب تبين أن 62% منهم غير راضين و29% راضون و9% لا يعلمون. وتابع الأمين العام لحزب الله أنَّ «نتنياهو منفصل عن الواقع ويقول أمس الأحد إن «إسرائيل» حقّقت نصرًا في حين كل العالم يقول له أنت خسرت. وأردف: «غالانت كان في غلاف غزة ويقول إن حماس هُزمت، ولكن بعد ساعات بدأت معاناتهم في خان يونس وأُخرجوا قواتهم منها مذلولة».
ولفت إلى أنَّ «الرئيس الأميركي جو بايدن زعم أنّه ضغط على نتنياهو بسبب مقتل عمال إغاثة وطالبه باتخاذ إجراءات فقام رئيس أركانه بعزل رئيس هيئة أركان لواء ناحال ووبّخ قائد المنطقة الجنوبية وقائدًا في لواء ناحال. وهذا في العرف العسكري أمر كبير». وأوضح أن الاتصال الأخير بين بايدن ونتنياهو بيَّن ما كنا نقوله بأن أميركا تستطيع الضغط على «إسرائيل» لأن الإدارة الأميركية أدركت فشله، لافتًا الى أن من جملة الاعتراضات على نتنياهو داخل الكيان أنه بدون أميركا لا ذخيرة لدينا، ولا نستطيع خوض حربٍ لا في غزة ولا في لبنان. وبيّن أنه عندما يُعلن وقف إطلاق النار في غزة يعني هزيمة مدوية تاريخية لـ»إسرائيل». وهذه الهزيمة هي شخصية لنتنياهو وحزب «الليكود» وبن غفير وسموتريتش لأنهم سيذهبون للتحقيق بسبب فشلهم، مؤكدًا أن نتنياهو سيحاول عرقلة المفاوضات من تحت الطاولة لأن وقف إطلاق النار سيعني انتهاءه. وأوضح أن أحد أهم شروط حماس بالنيابة عن فصائل المقاومة الفلسطينية وعن محور المقاومة انسحاب جيش العدو من قطاع غزة وفتح شمالخ على جنوبه، لافتًا إلى أن العدو قد يكون رضخ وخرج من غزة قبل أن يصبح المطلب في المفاوضات ملزمًا.
وحول إسقاط المقاومة الإسلامية في لبنان طائرة هرمز 900، قال السيد نصرالله: «أسقطنا طائرة هرمز 900 وهي فخر الصناعة «الإسرائيلية» وضُربت قيمتها العسكرية والتجارية ولا نريد إظهار الصاروخ الذي أصابها». وأضاف أن «العدو اعتبر أنَّ إسقاط الطائرة هو تجاوز للخطوط الحمر ونحن نقول له من قال إننا لا نتجاوز الخطوط الحمر؟»، مشددًا على أن أهمية العملية هو «أنَّنا أسقطنا طائرة هرمز في الخطوط الأمامية وهو يقرأ ما للمقاومة من قدرات في الدفاع الجوي».
وفي سياق ذلك، أشارت مصادر مطلعة على الموقف الإيراني لـ»البناء» الى أن القرار الإيراني حاسم في الرد على العدوان الاسرائيلي ولا يخضع للمساومات، وقرار الرد انتقل من القيادة العليا في الجمهورية الاسلامية الإيرانية الى المستوى الميداني الذي سيحدد الأهداف وحجم الرد ما سيجعل العدو الإسرائيلي يندم، مؤكدة أن «إيران لن تسمح باستهداف أمنها القومي والداخلي لا في إيران ولا في خارجها، وأي هدف لمراكزها الدبلوماسية في العالم التي تعتبر أرضاً ايرانية سندافع عنه بكل قوة». مشددة على إصرار ايران على الاستمرار بدعم حركات المقاومة في المنطقة ضد العدو الإسرائيلي مهما عظمت التضحيات، وأن ايران مستعدة لأي احتمال.
وتطرّق السيد نصرالله الى حادثة اختطاف منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان وأوضح أنَّ كشف مصير المخطوف فضيحة حقيقية لحزبي القوات والكتائب تُظهر أنّهم ليسوا أهل حق وحقيقة وأنّهم أصحاب فتن يبحثون عن الحرب الأهليّة. وبيّن أن في هذا البلد مَن يمنع الحرب والفتنة يُتّهم وفي أولهم نحن الثنائيّ لأننا نُقتل في الطيونة ونسكت عن حقنا حفاظًا على السلم الأهلي وكالأمس نُتّهم ونسكت. كما شدّد على أنهم «حاولوا ترويع أهالي جبيل وكسروان وأرسلوا رسائل تهديد، وهذه خطوة خطيرة جدًا جدًا حتى ينقطع النفس، وعليهم أن يفهموا خطورتها، وحمى الله لبنان من شرّ الحقد والفتن والتآمر».
وكانت الساحة الداخلية انشغلت بقضية خطف منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، وبعدما كانت الآمال منشدة الى تحريره وهو على قيد الحياة، كشف النقاب مساء أمس عن مصيره، حيث تمّ العثور عليه جثة في الداخل السوري، وعملت استخبارات الجيش على استعادة الجثة بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني، وتربط المعلومات العملية بعصابة سرقة سيارات.
ومساء أمس، حسمت قيادة الجيش اللبناني مصير سليمان وأشارت في بيان، الى أنه متابَعةً لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سورية. وأوضح البيان بأن قيادة الجيش تتابع التنسيق مع السلطات السورية لتسلّم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.
واشارت معطيات صحافية الى أن مخابرات الجيش عثرت في طرابلس على السيارة التي استخدمت من قبل خاطفي سليمان. وكشفت التحقيقات الأولية ان اللوحة التي استخدمت على السيارة أجنبية، بينما السيّارة مسروقة. وكانت مخابرات الجيش كثفت البحث عن شخص سوري ثالث متورّط في عمليّة الخطف، وتشير التحقيقات حتى الآن الى أنّ الخاطفين يشكّلون عصابة لسرقة السيّارات.
ولفت وزير الدفاع موريس سليم، الى أن «مديرية المخابرات في الجيش تمكّنت من اعتقال معظم مرتكبي الجريمة البشعة والتحقيق جار معهم بإشراف القضاء المختص تمهيداً لإنزال أشدّ العقوبات في حقهم». مضيفاً «دماء باسكال سليمان لن تذهب هدراً وأن العدالة ستأخذ مجراها في ضوء التحقيقات الجارية والتي ستكشف كل التفاصيل المحيطة بالجريمة وجميع المشاركين فيها».
من جهته، تابع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي التحقيقات وكان على تنسيق مستمرّ مع مخابرات الجيش. ويعقد اجتماعاً استثنائياً لمجلس الأمن الداخلي المركزي اليوم لمناقشة الأوضاع الأمنية إثر مقتل المواطن باسكال سليمان.
وعلى الرغم من كشف حقيقة وملابسات الحادثة ودوافعها وخلفيّاتها الشخصية والمالية، إلا أن حزب القوات استمرّ في استغلال الحادثة سياسياً، وأعلن أمس أن «ما سرِّب من معلومات حتى الآن عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجمًا مع حقيقة الأمر، إنما نعتبر استشهاد الرفيق باسكال سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم، ونعتبرها حتى إشعار آخر عملية اغتيال سياسيّة حتى إثبات العكس». وطلب من جميع مناصري القوات ترك الساحات وفتح الطرقات.
وكان حشد من القواتيين أقفلوا أوتوستراد جبيل قبل الظهر، وشُلّت الحركة في المدينة، تلبية لدعوة الى الاضراب وجهتها القوات اللبنانية. والتزمت كل المحال التجارية في جبيل وضواحيها بالدعوة إلى الإقفال احتجاجاً على الخطف.
ولاقت الجريمة ردود فعل سياسية مستنكرة، إذ أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفق بيان لمكتبه الإعلامي «هذا العمل الإجرامي، دعا الجميع في هذه الظروف العصيبة الى «ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات».
على الصعيد الميداني، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على القرى الجنوبية، وقصف سهل مرجعيون وأطراف ميس الجبل بالمدفعية المركزة. واستهدفت غارة إسرائيلية جوية حي المسلخ – فوق الشاليهات في بلدة الخيام. وترافقت الغارة مع قصف مدفعيّ استهدف المكان نفسه. في المقابل، أعلن حزب الله أنه «شنّ هجوماً جويّاً بمسيرة انقضاضيّة على موقع رأس الناقورة البحريّ وأصابت هدفها بدقة».
على صعيد آخر، أكد رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «حرص لبنان وقبرص على العلاقات التاريخية والأخوية بينهما، وسعيهما المشترك للحفاظ على أمن الدولتين وشرق البحر المتوسط». وشدّدا على «أهمية إيجاد حل شامل ومستدام لأزمة النازحين السوريين وما تتركه من انعكاسات على دول المنطقة وفي مقدّمها لبنان وقبرص». وبنتيجة المحادثات تمّ التوافق على أن تقوم قبرص بمسعى لدى الاتحاد الأوروبيّ لوضع «إطار عمليّ» مع لبنان على غرار ما حصل بين الاتحاد الأوروبي وكل من مصر وتونس، ومن شأن هذه الخطوة المرتقبة منح الحكومة اللبنانيّة المزيد من المساعدات الضرورية وإعطاء النازحين السوريّين حوافز للعودة الى بلدهم.
إلا أن أوساطاً سياسيّة توقفت عند مواقف الرئيس القبرصي، مستخلصة منه أن لا إرادة أوروبيّة ودوليّة لحل ملف النازحين، بل تقديم المزيد من المساعدات الماليّة لحكومات الدول المضيفة للنازحين، مثل لبنان لدعم بقائهم فيه. وحذّرت الأوساط عبر «البناء» من مشروع دوليّ جدّي لإبقاء النازحين في لبنان ودمجهم في المجتمع اللبناني تحت عنوان الحاجة الاقتصاديّة. علماً أن مصادر نيابية لبنانية زارت بروكسل منذ أيام، نقلت لـ»البناء» أن الدولة القبرصيّة استشعرت خطراً جدياً على أمنها بعد تزايد الهجرة غير الشرعية للنازحين عبر البحر اللبناني الى قبرص، ولذلك زار الرئيس القبرصي لبنان للبحث في سبل تقديم الدعم المالي للمؤسسات الأمنية والعسكرية لتشديد الرقابة البحرية لمنع تسرّب النازحين. إلا أن مصادر أمنية حذرت من موجات نزوح واسعة في الفترة المقبلة عند استقرار الطقس، مشيرة لـ»البناء» الى أن الجيش اللبناني لن يكون حرس حدود للشواطئ الأوروبية وهو يقوم بواجبه في منع تهريب البشر والهجرة غير الشرعية، لكنه لا يمكن ضبط كل الحدود في ظل الأوضاع والظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة في لبنان.
ورأى مصدر مطلع على الملف لـ»البناء» أن كلام الرئيس القبرصي على أن هناك مناطق آمنة في سورية يمكن ترحيل النازحين إليها، تهرباً من المسؤولية ورمي الكرة إلى الملعب السوري واللبناني. داعياً الحكومة اللبنانية إلى استخدام ورقة الحدود للضغط على القرار الأوروبي كما فعلت تركيا، وإلى رفع الصوت وتقديم خطة عملية لحل أزمة النزوح وطرحها على مؤتمر بروكسل للنازحين الذي سينعقد الشهر المقبل.
من جانبه، قال الرئيس القبرصي: «إن زيارتي للبنان هي الأولى بعد تولي رئاسة الجمهوربة، وتأتي في أعقاب التطورات الأخيرة الحاصلة من جراء الأعداد الكبيرة للنازحين والمهاجرين السوريين غير الشرعيين، الذين ينطلقون من السواحل السورية أو عبر الساحل اللبناني والمراكب غير الشرعية التي تنطلق من السواحل اللبنانية الى دولة قبرص».
وأضاف: «إن قبرص تتفهّم الأوضاع اللبنانية وحساسية الموضوع بالنسبة الى لبنان وأهمية الحل النهائي والشامل لهذا الموضوع، عبر الضغط على الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية لاستيعابهم التحديات التي يواجهها لبنان، وفي الوقت نفسه نحن نتفهم موقف لبنان الرسمي بأن الحل النهائي لن يتم الا عبر عودتهم الى أراضيهم، خصوصاً ان هناك مناطق معينة أصبحت آمنة في سورية، وأكثرية النازحين هم نازحون اقتصاديون وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العمل لتمويل مشاريع إنمائية في سورية وتحفيز عودتهم الى بلادهم لحل هذه الأزمة التي لا تضرب امن لبنان وقبرص فقط بل أمن البحر المتوسط».
كما استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة الرئيس القبرصي والوفد المرافق، بحضور سفيرة قبرص لدى لبنان والمولوي وحجل حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان وقبرص والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. كما عقد قائد الجيش العماد جوزيف عون اجتماعاً مع نظيره القبرصي الجنرال جورج تسيتسيكوستاس، جرى خلاله البحث في التعاون الأمني بين البلدين.
رئاسياً، أعلن بري أن الملف الرئاسي سيتحرّك بعد الأعياد. وقال بري في حديث للصحافيين: «اللقاء مع الرئيس القبرصي كان جيداً وليس هناك عتب من قبرص على لبنان بل تعاون مثمر».