اعتبر منسق عام جبهة العمل الاسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد: أنّ الجريمة المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني الغادر في دمشق مستهدفاً القنصلية الإيرانية والتي أدّت إلى استشهاد قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان “محمد رضا زاهدي ونائبه رحيمي” وعدد من المستشارين هي جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف إلى جرائمه التي لا تحصى وانتهاك لسيادة الدولة السورية، واعتداء صارخ على أمن المواطنين الآمنين السوريين.
ولفت الشيخ الجعيد أنّ العدو الصهيوني الحاقد أضحى اليوم يُراكم مجازره ومذابحه جرّاء عدم استطاعته تحقيق أي إنجاز يُذكر على أرض وساحة الوغى والجهاد في غزّة العزّة والكرامة والأحرار، ونتيجة أزماته السياسية الداخلية، وعجزه أمام المقاومة وثباتها وقتلها لجنود الجيش الصهيوني وتكبيده الخسائر الفادحة، وثبات الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري وتشبثه بأرضه رغم كل المجازر والمحارق والإبادة التي يمارسها العدو الصهيوني ضده.
وأشار الشيخ الجعيد: إلى أنّ ايران الإسلام تتعرّض لأبشع الحملات التحريضية من قبل أمريكا وإسرائيل وبعض الأبواق المأجورة والمستزلمة أمريكياً والمطبعة مع الكيان الصهيوني جرّاء دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومساندتها للمقاومة الفلسطينية في غزّة والضفة وللشعب الفلسطيني برمّته.
ولفت الشيخ الجعيد: إلى أن إيران لا تبخل بدفع ثمن وقوفها مع غزة قادة شهداء على طريق الأقصى كما لم تبخل سابقاً بتحمل كل الضغوطات والحصار الاقتصادي وتقديمها كل أنواع المساعدة والدعم المعنوي والمادي والعسكري للشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل تحرير أرضه التي هي أرض كل العرب والمسلمين والأحرار ومسؤولية تحريرها تقع على الجميع.
وأكد الشيخ الجعيد: أن إيران كما عودتنا دائماً فإنها لن تسكت على تلك الجريمة البشعة وسيكون ردّها مؤلماً واستراتيجياً، ولن تمنع هذه المجزرة أو غيرها الجمهورية الإسلامية عن دعم المقاومة وشعب غزة وفلسطين، وإن شهادة هؤلاء القادة ستزيد إيران إصراراً وثياتاً على المضي في تأمين كل حاجات المقاومين لهذا الكيان مهما بلغت التضحيات حتى اقتلاع هذه الجرثومة السرطانية المسماة “إسرائبل” من أرضنا وتطهير ترابنا الطاهر من رجس الاحتلال.