وجه النادي الثقافي الفلسطيني العربي، لمناسبة يوم الارض، نداء دعم ومساندة لأهل غزة والداخل الفلسطيني، جاء فيه: “في مثل هذا اليوم منذ 47 سنة، هب الشعب العربي الفلسطيني المقاوم ليتصدى بصدره وقبضاته لقوات الاحتلال الصهيوني الغاشم، دفاعا عن أرضه في داخل فلسطين، عقب المصادرات الباطلة التي قامت بها المحكمة العسكرية الصهيونية لأراضي الفلاحين في منطقة المثلث الفلسطيني المحتل، فسقط ستة شهداء والعديد من الجرحى في مختلف القرى الفلسطينية الشمالية المحتلة كما كانت المؤازرة الشعبية للمنتفضين في مختلف أنحاء الوطن السليب. واستمرت الانتفاضــات الفلســـطينية المتوالية والمتابعة للأحداث داخـل وخارج فلسطين الى يومنا هذا”.
أضاف: “ونحن نشهد اليوم، بطولات المقاومين وصمود شعبنا في غزة المنصورة بإذن الله. ومنذ ذلك الحين وما سبق ما زال الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات في مخيمات اللجوء يؤكد ثوابته الوطنية محافظا على هويته القومية والتراثية العريقة وقناعات نضاله التي سقط دفاعا عنها عشرات آلاف الشهداء الذين رووا بدمائهم الندية ثرى الوطن، كما جبهات الحرب العربية الصهيونية. هذه القناعات المتجذرة في وجدان الأجيال الماضية والتي زرعوها في صدور الأجيال المتلاحقة كغرس الزيتون في جبال القدس الشماء. ونحن بدورنا حملنا رايتها وسنمضي بها قدما حتى تحرير آخر حبة من ترابنا المحتل.
وتتلخص هذه القناعات و الثوابت الوطنية بأن لا حل لقضية فلسطين الا بتحرير كل فلسطين من البحر الى النهر (27027 كلم مربع) كاملة غير منقوصة ولا حتى مزرعة في أقاصي جنوب النقب وبالعودة الكاملة لكل اللاجئين”.
وتابع: “اننا كأبناء اللجوء من شمال فلسطين لا نرضى بدولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967 فقط، وأن تسمى قرانا ومدننا في باقي فلسطين زورا و بهتانا “بإسرائيل”. ولا نرضى بأي تسويات على حساب هذه القناعات، انما هي تزوير للواقع و التاريخ و الجغرافيا وتجاوز ودثر لدماء الشــــهداء وتضحياتهم ولما بذلوا لأجله المهج و الدماء. وسيحق الحق وان بعد حين، وما أقيم على باطل فهو مردود وباطل”.
وختم: “نعم للوحـــــدة الوطنية على المبادئ السليمة والنصر للمقاومة، ولتسقط كل التسويات المذلة من كامب ديفيد مرورا باوسلو بتسويات الخليج وكل مشاريع التفريط والخيانة. وها هم ابطال الداخل في غزة العزة، وفي مخيم جنين ونابلس وبلاطة والقدس يسطرون البطولات باتباعهم نهج المقاومة والكفاح المسلح. كل فلسطين لنا من البحر الى النهر ، واي تسوية فيها تنازل عن شبر من فلسطين للعدو هي خيانة ساقطة”.