أخبار لبنان

السيد فضل الله في إفطار للعاملين في مجمع دوحة المبرات: هذه المؤسسات بنيت على سياسة الانفتاح والحوار

رعى العلامة السيد علي فضل الله الإفطار التكريمي الذي أقيم في مطعم قرية الساحة التراثية، لموظفي “مجمع دوحة المبرات التربوي الرعائي”، في حضور المدير العام لجمعية المبرات الدكتور محمد باقر فضل الله، المشرف الديني العام السيد الدكتور جعفر فضل الله، مدير المجمع الشيخ فؤاد خريس والموظفين.

استهل الحفل بتلاوة قرآنية للسيد هاشم الحكيم تلتها كلمة الشيخ فؤاد خريس شكر فيها جميع العاملين مقدرا عطاءاتهم وتضحياتهم وتفانيهم في عملهم.

ثم كانت كلمة العلامة فضل الله عبر في بدايتها عن سروره وسعادته “بهذا اللقاء الأخوي الجامع في هذا الشهر الفضيل وفي هذه الأيام المباركة”، وقال: “إنكم تستحقون هذا التكريم وهذا التقدير لما تبذلونه من جهود مضنية في كل مواقع عملكم”.

أضاف: “بإخلاصكم وتفانيكم تطورت هذه المؤسسة وتميزت بين كل المؤسسات فأنتم لا تعيشون هم الوظيفة أو المهنة بقدر ما تعتبرون عملكم رسالة وتسعون من خلاله لتنشئة جيل إيماني واع ومنفتح، حيث استطعتم ان تمزجوا بين العلم والمعرفة والأخلاق والإيمان”.

واعتبر ان “هذا التكريم ليس تكريما لذواتكم فحسب، بل أيضا هو تكريم لقيمة العطاء والتضحية التي تحملونها حيث تعيشون الهم الرسالي والإنساني”.

وتابع: “استمروا بهذه الروحية فأنتم وقفتم إلى جانب مؤسستكم في الظروف الصعبة التي عانى منها هذا الوطن ورفضتم كل العروض المغرية التي قدمت لكم وكان اصراركم على البقاء إلى جانبها لتأدية رسالتكم الإنسانية والإيمانية والأخلاقية اتجاه الايتام والفقراء والمحتاجين”، داعيا الموظفين إلى أن “يبقوا كما عهدناهم أسرة واحدة متكاملة ومتضامنة”.

وأشار الى ان “هذه المؤسسة هي باكورة مؤسسات جمعية المبرات فأنتم رسمتم خطوط ومعالم طريق هذه المؤسسات من خلال نجاحكم وتميزكم في أداء عملكم على مختلف المستويات”.

وشدد على “ضرورة التمسك والعمل بهذا الفكر المتحرك والمنفتح الذي تحملونه”، داعيا إلى “الاستفادة من تجارب الآخرين ومواكبة كل تطور على الصعيد العلمي حتى لا تتجمد أعمالنا ويسيطر عليها الروتين اليومي، والاستفادة من هذا الشهر الفضيل والتزود من معانيه الروحية والإيمانية والإنسانية وان تكون قلوبنا تنبض فرحا بمحبة الله التي لا بد أن تكون حاضرة في قلوبنا وأعمالنا وفي تعاطينا مع الآخرين”.

وأكد أن “هذه المؤسسات بنيت على سياسة الانفتاح فهي لا تؤمن بالأطر المغلقة والخاصة أو بالتقوقع، بل تدعو إلى التواصل والحوار ومد الجسور من خلال التركيز على النقاط المشتركة وأن يتم اللقاء مع الآخر من خلال هذه الروحية وهذه القيم التي من خلالها يمكن أن نبني وطنا تسوده الحرية والعدالة ويعيش إنسانه بكرامة وعزة”.

وتابع: “عندما نتحدث عن الانفتاح لا يعني التنازل عن هويتنا الدينية والفكرية والثقافية بقدر ما ندعو إلى اعتماد لغة المحبة والتخاطب بالكلمة التي هي أحسن، بدلا من لغة التراشق والاتهامات والتخوين وصناعة الحواجز وإثارة الهواجس”.

ولفت إلى أن “الجمعية حريصة على الوقوف الى جانب موظفيها وتحسين ظروفهم المعيشية رغم كل التحديات التي نواجهها في هذا الوطن”.

واعتبر انه “لا بد من العمل كثيرا لإعادة بناء الوطن داعين الله تعالى ان ينعم هذا الوطن بالأمن والاستقرار والسلام”، مثنيا على “حماة الوطن الذين يحمونه من كل ما يتهدده من أخطار، ولا سيما الاعتداءات التي يقوم بها العدو الصهيوني الذي يتربص شرا به”.

واختتم الحفل بتقديم خمس هدايا قيمة للفائزين بالقرعة.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى