أكّدت وسائل إعلام العدو ، مساء امس الجمعة، أنّ حزب الله “أخلى شمالي إسرائيل”، مشيرةً إلى أنّه “حقّق إنجازاً استراتيجياً، عبر جهدٍ غير كبير وثمن معقول”.
وتساءل المعلّق العسكري في القناة “الـ13” الإسرائيلية، ألون بن دافيد، عن كيفية “إعادة الأمن” إلى المستوطنين في شمالي فلسطين المحتلة، مُشيراً إلى أنّ ذلك يأتي بينما “تفتقر إسرائيل إلى وجود خطة”.
ووفقاً له، فإنّ “إسرائيل يمكنها أن “تستمر في لعبة تبادل الضربات مع حزب الله، لكنّها لن تدفعه إلى التراجع إلى الخلف”.
وفي السياق، أكّد المعلّق العسكري في القناة “الـ12” الإسرائيلية، نير دفوري، أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، “هو من يقود المعركة ويديرها، من الناحية الاستراتيجية”، لافتاً إلى أنّ المستوطنين “لن يعودوا إلى المستوطنات” في شمالي فلسطين المحتلة.
وكان معهد دراسات “الأمن القومي” الإسرائيلي تحدث، في وقتٍ سابق، عن عملية إجلاء المستوطنين في كيان الاحتلال خلال ملحمة “طوفان الأقصى”، مؤكّداً أنّها “الأكبر منذ قيام إسرائيل”.
وأضاف المعهد أنّ هذه العملية “خلقت عبئاً على الاقتصاد والمجتمع الإسرائيليين”.
وأشار المعهد إلى إجلاء نحو 253 ألف إسرائيلي عن المستوطنات في الشمال والجنوب، منذ 1 تشرين الثاني الماضي، بحسب ما أظهرت الأرقام الصادرة عن “الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ في إسرائيل” (NEMA)، والتي قدّمها مركز الأبحاث والمعلومات التابع لـ”الكنيست”.
وبين هؤلاء، تمّ إجلاء نحو 94 ألف شخص، أو نقلهم طوعاً إلى مستوطنات غير التي يقيمون بها، بينما تم نقل نحو 88 ألفاً آخرين إلى الفنادق.
وبالإضافة إلى ذلك، قام نحو 70 ألف مستوطن بإجلاء أنفسهم، متخذين الترتيبات الخاصة بهم.